ريف اللاذقية، سوريا، 05 أبريل، (علي ناصر، أخبار الآن) –
الى معارك ريف اللاذقية حيث سيطر الجيش السوري الحر على معبر كسب الحدودي بعد معارك طاحنة ، كبد فيها النظام خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ، وبعد سيطرته ، قام الجيش الحر بحماية الكنائس من السارقين والناهبين ، وحفاظا منه على إرث التعايش التاريخي الذي يحاول نظام الأسد يوما بعد يوم إحداث صدع فيه .. مراسلنا علي ناصر رافق الثوار في ريف اللاذقية وعاد لنا بالتقرير التالي .
اشتباكات عنيفة ومعارك طاحنة بدأت في معبر كسب الحدودي في ريف اللاذقية لتصل ذروتها في المرصد 45 حيث تمكن الثوار من السيطرة عليه بعد معارك كر وفر عديدة بين الطرفين
أبو فارس قائد اللواء الأول في الجبهة الغربية يقول: الحمد لله تم السيطرة بشكل كامل على كس والنبعين وقرية السمرا ونبع تشالمة ونبع المر وقد سيطر النظام في البارحة على المرصد 45 لساعات قليلة جدا وتمكنا بعدها مباشرة من استرداده وبقيت الإشتباكات على أشدها هناك ونسأل الله النصر .
تمتاز مدينة كسب بغالبية أرمنية وتحوي في جنباتها كثيرا من الكنائس الواقعة تحت حماية مقاتلي المعارضة كما يوضح أحد المقاتلين
همام أبو وليد مقاتل في لواء جند الأقصى يقول : في بداية دخولنا على هذه المنطقة عينا بعض الأشخاص كحماية وحرس لهذه الكنائس من أجل عدم التخريب والتكسير وحتى لا تشوه سمعة الإسلام بالنسبة لنا كمسلمين.
يبقى الجانب الانساني في مقدمة أولويات الثوار فلا وجود للطائفية التي لعب النظام على وترها منذ بداية الثورة بل سوريا للجميع مسيحيين و أرمن ومسلمين
لودير ابو نيشان وهو رجل مسن من الطائفة الأرمنية يقول: الثوار هنا يعاملونني بشكل جيد كل يوم يقدمون لي الطعام وأيضا في كل يوم يتفقدونني إن كنت أريد شيئا أم لا وبالنسبة للنازحين الذين خرجوا من مدينة كسب أنا أقول لهم بأنني أتمنى أن تودوا لمنازلكم وبيوتكم وفي خضم كل هذا تستمر الإشتباكات بين مقاتلو المعارضة وقوات النظام على أكثر من جبهة في ريف الاذقية