دمشق، سوريا، 5 أبريل، (آية الحسن، أخبار الآن)

لازال تعامل النظام السوري مع ما يقوم به الشبيحة ولجان الدفاع الوطني في المناطق المؤيدة محط تساؤل كبير، فهي تغض النظر تماماً عن ممارساتهم وأفعالهم. واليوم وبعيداً عن التشبيح والتعنيف والقتل، هناك ممارسات من نوع أخر تقوم بها اللجان الشعبية في عدة مناطق من جنوب العاصمة دمشق.

السيطرة على خطوط الكهرباء ..

على إثر خلاف تم بين اثنين من قادة الدفاع الوطني في منطقة التضامن في جنوب العاصمة دمشق تمت السيطرة على خطوط الكهرباء في المنطقة وتقسيم ساعات الإنارة والعتمة بين قطاعات المنطقة. وعلى هذا فإن خطوط التوتر العالي في الحي أصبحت بيد الشبيحة وحسب أمزجتهم يضيئون الحي أو يعتمونه. وأول إجراء تم اتخاذه هو قطع الكهرباء عن الحي كاملاً طوال فترة الصباح حتى فترة العصر كمحاولة للتقنين من استخدام الكهرباء وتوفيرها حسب زعمهم. ولكن حقيقة الأمر تتوقف عند الخلاف الذي تم بين القيادات في المنطقة وأدى إلى الاستيلاء على كهرباء الحي.

آراء أهل الحي ..

تقول “أم محمد” إحدى المهجرات التي تسكن الحي: “تشبيح وقمع وتحرش وكل شي بيخطر ببالك، ما كان ناقصنا إلا قطع الكهرباء في المنطقة”.

ويقول “أبو وائل” ساخراً: “اللجان الشعبية مهمتها أن تدافع عن المنطقة، فربما يتسلق الإرهابيون خطوط التوتر العالي المعلقة في الهواء ونزلوا علينا ليلاً”.

ويخبرنا “أبو أحمد” أحد سكان الحي عن إحدى الأفعال التشبيحية: “لم يكفيهم ما فعلوه في البيوت التي سرقوها ودمروها في الجزء الأخر من الحي، حيث قاموا بفك صنابير المياه من مكانها بدون أن يقوموا بسد الفتحات أو إغلاقها ما أدى إلى تدفق المياه أياماً عديدة وتجمعت كالنهر الجاري في الفراغ وبعد هذا كله يقطعون المياه عن الحي بحجة التقنين والهدر”.


دولة الأُسود ..

هل أصبحت سورية اليوم دولة أُسود تتراكض لافتراس بعضها البعض، دولة تقوم على مؤسسات عشوائية فوضوية، الحكم فيها لحامل السلاح كائنا من كان، يحكمها بشر تخلو من قلوبهم الرحمة والإنسانية، محتلين للأرض يريدون أن يطبقوا فيها شرائعهم وممارساتهم التشبيحية بحجة الحماية والحفاظ على سورية. سورية اليوم يلزمها عين رحيمة ترعاها لا ضباع بشرية تقتل وتسرق وتحرق الأرض.