لاهاي، 04 إبريل 2014، وكالات –
         
نقل دبلوماسيون عن سيغريد كاغ التي تنسق العمليةَ المشتركة لتدمير السلاح الكيميائي في سوريا قولها إنه ما زال في امكان نظام الاسد التقيد بالجدول الزمني لتدمير اسلحته الكيميائية اذا ما استأنف على الفور عمليات نقل هذه الاسلحة.

واوضحت كاغ ان اثنتين وسبعين حاوية جاهزة لنقلها الى مرفأ اللاذقية، ومنه الى خارج البلاد، مشيرة الى انه بعد عملية النقل هذه، تكون 90% من الاسلحة الكيميائية قد سحبت من سوريا.

وكانت سيغريد كاغ التي تنسق هذه العملية مع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة تعرض تقريرا امام مجلس الامن عبر نظام الدائرة المغلقة خلال مشاورات مغلقة.
             
وذكرت بأن السلطات السورية اعلنت الاحد الماضي انها تريد ان تستأنف "في الايام المقبلة" عمليات النقل والاخلاء التي توقفت لاسباب امنية كما قالت.
             
واعتبرت كاغ كما ذكر الدبلوماسيون انه "اذا ما استؤنفت العمليات على الفور، يمكن ان تنتهي في الوقت المحدد" اي في 30 حزيران/يونيو.
             
واوضحت ان 72 حاوية جاهزة لنقلها الى مرفأ اللاذقية السوري في شمال البلاد، ومنه الى خارج البلاد، مشيرة الى انه بعد عملية النقل هذه، تكون 90% من الاسلحة الكيميائية قد سحبت من سوريا.
             
وقالت كاغ ان السلطات السورية ما زالت قادرة على التقيد بالتزاماتها "لكن ذلك يزداد صعوبة".
             
ولاحقا، اوضح مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق ان 53,6 في المئة من الاسلحة او المكونات السامة تم نقلها من سوريا او تدميرها على الاراضي السورية، ولكن لم تسجل "اي حركة (للمواد السامة) منذ 30 اذار/مارس".
             
وشدد على "ضرورة استئناف هذه العملية في اسرع وقت لاحترام الجدول الزمني".
             
واضاف الدبلوماسيون انه خلال المشاورات في المجلس، طالبت السفيرة الاميركية سامنتا باور ونظيرها الفرنسي جيرار ارو دمشق بتسريع هذه العملية.
             
واوضحت روسيا من جهتها ان سوريا قامت حتى الان بنصف العمل وان القوات السورية ومنها تلك التي تحمي قوافل الاسلحة الكيميائية تعرضت لهجمات شمال اللاذقية.
             
واكد السفير السوري بشار الجعفري للصحافيين ان "ارهابيين" ينتمون الى تنظيم القاعدة او الى جبهة النصرة المتطرفة، اتوا من تركيا وقامت السعودية وقطر بتسليحهم، يواصلون شن هجمات على الجيش السوري في منطقة اللاذقية.
             
وقال "لن يكون ممكنا احترام الجدول الزمني الذي حددته الحكومة السورية ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في شكل كامل في ظل عدم تحسن الوضع الامني"، مطالبا "من لهم تأثير على هذه المجموعات الارهابية بان يضمنوا عدم مهاجمة القوافل التي تقل المواد الكيميائية وميناء اللاذقية".
             
وفي اطار اتفاق روسي-اميركي اتاح تجنب توجيه ضربة عسكرية اميركية لسوريا، تعهدت دمشق التخلص من ترسانتها من الاسلحة الكيميائية قبل 30 حزيران/يونيو المقبل . لكن هذه العملية تأخرت ولم يتم احترام العديد من المواعيد.
             
وبعد نقل الاسلحة الكيميائية من مرفأ اللاذقية، يتم تحميلها على سفينة اميركية من اجل تدميرها.