كسب , اللاذقية , سوريا , 1 ابريل 2014, أخبار الآن –
مع إشتداد المعارك بين الثوار وقوات النظام في منطقة كسب ومحطيها بريف اللاذقية، إستمر نزوح مئات العائلات الأرمنية من المنطقة بإتجاه أماكن أكثر أمناً.
الأرمن يعدون جزءً أساسياً في النسيج السوري الغني بالأقليات العرقية والدينية، وبشكل خاص في مدينة كسب.عملية النزوح الأخيرة للأرمن من كسب، دقت ناقوس الخطر وخشية دولية على مصيرهم في سوريا. خاصة أن بعض الأرقام تشير إلى مغادلاة عدد كبير منهم إلى دول مثل لبنان وأرمينيا وكندا والولايات المتحدة. بعض الإحصائيات تذكر أن عدد الأرمن الباقين في حلب وصل إلى خمسة عشر ألف شخص من بين أربعين ألفاً كانوا قبل بدء الثورة.
تمكنا من الحصول على لقاءات مع عدد من الأرمن السوريين النازحين من المعارك في كسب، وروى هؤلاء ما مروا به في الأيام القليلة الماضية. من أجرى اللقاء هو من الهيئة الشرعية في اللاذقية .
وكان لافتا إلى ان قوات النظام استهدفت خلال قصفها مدينة كسب كنيسة الأرمن، مما استدعى إدانة من «الائتلاف الوطني المعارض»، حيث حمل أمينه العام المعارض، بدر جاموس قوات النظام المسؤولية كاملة عن استهداف دور العبادة في كسب وغيرها من المدن السورية»، مشيرا إلى أن ذلك الاستهداف يأتي في سياق «سياسته (سياسة النظام) الممنهجة في استهداف المدنيين والأماكن المقدسة، انتقاما من انتصارات الثوار على الأرض»، وفق تعبيره.
يذكر أن كسب بلدة حدودية تقع على سفوح جبل الأقرع، تبعد 65 كلم عن محافظة اللاذقية وثلاثة كلم عن الحدود التركية، يقطنها كثير من الأرمن. وهي بلدة أرمينية تاريخيا، حيث كانت تقع في مملكة كيليكيا. ويفخر الأرمن في سوريا بأن لهم الفضل في منع السلطات الفرنسية من ضم مدينة كسب إلى الجمهورية التركية الحديثة.