ريف اللاذقية، سوريا، 01 إبريل، (رامي سويد، أخبار الآن) –
مع إستمرار المعارك في الساحل السوري وحفاظ الثوار على مواقعهم الإسترتيجية التي سيطروا عليها مؤخراً ومنها المرصد 45 تحاول قوات النظام إستعادة بعض هذه المواقع، وتقوم بحشد قوات على عدة محاور لإستعادة المناطق الإسترتيجية التي خسرتها خلال الأيام الماضية، لكنها لم تنجح أمام سيطرت الثوار وفشلت قوات النظام في أكثر من محاولة للتقدم تجاه المرصد 45 وعلى عدة محاور. تطورات العمليات والمعارك في الساحل السوري .. يمان شواف والتفاصيل
الثوار يواجهون النظام ويحافظون على مواقعهم في الساحل
لليوم السابع على التوالي استمرت محاولات قوات النظام الهادفة لاستعادة المناطق بعد أن تمكنت كتائب الثوار من السيطرة عليها ضمن المعركة التي أعلن عنها في وقت سابق معركة الانفال،
قوات النظام حاولت التقدم على محور البدروسية المشرفة على مرصد الـ45، إلا أن الثوار تمكنوا من صدهم وإيقاع خسائر كبيرة في صفوفهم، وصلت بحسب مصادر من كتائب أنصار الشام إلى ثلاثين قتيلا في صفوف قوات النظام، إثر المقاومة الكبيرة التي اظهرها الثوار على هذا المحور حاولت قوات النظام الالتفاف على مرصد الـ45 الذي يسيطر عليه الثوار من خلال التقدم وسط الغابات التي تقع بين مرصد الـ45 وبلدة قسطل معاف، جرت اشتباكات عنيفة تمكن الثوار على أثرها من إجبار قوات النظام على التراجع مجددا.
في نفس الوقت يواصل النظام حشد قواته في المنطقة المقابلة لمنطقة جبل الأكراد، وتحديدا في مرصدي انباتة والنبي يونس الاستراتيجيين، حيث تشير معلومات من المنطقة عن حشد قوات النظام وتشكيل غرفة عمليات موحدة في قرية عرامو القريبة برئاسة العميد سهيل الحسن ومعراج أورال “المعروف باسم علي كيالي” الذي يحمل الجنسية السورية ويقود مليشيا “المقاومة الشعبية السورية لتحرير لواء اسكندرون، وتفيد المعلومات بأن قوات النظام تحضر لهجوم كبير على منطقة جبل الأكراد،
فيما يبدو أنه نوع من الضربة الاستباقية قبل أن يقوم الثوار بهجوم على مرصد النبي يونس من أهم المراصد في المنطقة ويبعد المرصد 8 كلم عن مدينة القرداحة ويشرف على مدن اللاذقية وجبلة وأريافها.
في المقابل تواصل الأرتال القادمة من حلب وادلب تعزيز صفوف الثوار في قرى وبلدات سلمى ودورين والمريج ووادي شيخان والوادي اﻷزرق ومجدل كيخيا وبرج القصب وغمام، في تحضير مقابل لها لما يبدو انها المعركة الكبرى القادمة في المنطقة، في المقابل يسعى النظام من خلال حشده لقوة كبيرة في المراصد المواجهة لمنطقة جبل الأكراد إلى إشغال قوات الثوار التي استطاعت الحفاظ على النقاط التي سيطرت عليها في منطقة كسب وريفها، واستطاعت التقدم إلى مرصد الـ45 وقريتي تشالما والنبعين ليصبح الطريق مفتوحا بالنسبة لها باتجاه بلدة البدروسية، على صعيد آخر استمرت حالة الاستنفار في مدينة اللاذقية واستمرت عمليات تجنيد وارسال المقاتلين منها باتجاه الجبال التي تشهد في الايام الاخيرة المعارك الاقوى منذ انطلاق الثورة، حيث تحدثت ناشطون من المدينة عن ضم طلاب جامعيين في جامعة تشرين إلى صفوف قوات ما يسمى بالدفاع الوطني وتوجههم للقتال فورا في جبال كسب ومواجهة تقدم الثوار.
يمان شواف