في الأول من أبريل من كل عام تحصل مواقف كثيرة ‏معظمها طريفة وبعضها محزن جراء كذب الناس في مثل هذا اليوم, و يعود أصل هذه الكذبة المُنتشرة في غالبية دول العالم باختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم الى اوروبا.

 حيث ذهبت أغلبية آراء الباحثين على أن “كذبة أبريل” تقليد أوروبي قائم على المزاح ‏يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من أبريل بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويطلق ‏على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم “ضحية كذبة أبريل/ نيسان

كل هذا لا يهم فالكذب يبقى كذبا..  فمن منا لم يمقت الكذب و من منا لم يحرمه و من منا لم يبتعد يوما عن اقرب الاصدقاء بسبب هذه الصفة؟ ومن منا لم يجزم بان الصدق في مجتمعاتنا اصبح هجنة, و ان الاخلاق و الضمائر الانسانية في معظمها تلاشت و اصبح الكذب يعج حياتنا و يقبع في كل زاوية حتى وصل الامر الى الاحتفاء بعيد الكذب و اعترافنا بكذبة تجملت بثوب ابيض حتى اصبح الاول من نيسان (اصدق كذباتنا).

 

“ليت شخصاً يأتيني من عالم النسيان …. ويخبرني انه ماحدث في بلادي هو مجرد كذبة نيسان”

هل من الممكن ان نتمنى الكذب؟ او نتمنى من يكذب علينا و يخرجنا من واقع تمنينا ان يكون كذبا او حلما؟ هل تحولت كذبه نيسان من تقليد اوروبي الى امنيات عربية مضحكة مبكية! 

خلال تصفحي لتويتر و ملاحظة مدى تفاعل الشعوب العربية مع هذا اليوم و مشاركتهم في هاشتاغ كذبة نيسان استوقفتني.  لعل الالم السوري , الالم الفلسطيني .. و الوجع العربي طغى على نكاتنا و ضحكاتنا فما ان تنتهي من قراءة مادون من تغريدات الا ان تستشعر بمرارة الدمع ووجع الحقيقة التي غيرت من معنى هذا اليوم و هذا التقليد.

فيا كذبة نيسان اضحكينا, افيقينا, اعذرينا.. فكذب واقعنا فاق كذبكِ.

لانــا حسين

قد يعجبك أيضا:

.

.

ضربة صاروخية في رأس مذيعة على الهواء

كلب يعلق في باب مصعد..شاهد ماذا حدث!!

بالصور..مفاجأة لغواص تحت الماء

تتوعد بالمزيد .. كينية تنتقم بنقل الأيدز إلى 324 رجلاً

بالصور | قبيلة بدائية في الأمازون تشاهد الطائرة للمرة الأولى