إيران ، 31 مارس 2014 ، وكالات –

اعترفت طهران بأن قوات القدس التابعة للحرس الثوري تنتشر في سوريا لتقديم الدعم لنظام الأسد.
 
 وقال وكيل الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد غلام علي رشيد، إن تشكيل “جيش الدفاع الوطني” في سوريا جاء بتوصية من قوات القدس المتواجدة على الأراضي السورية لتقديم استشارات لنظام الأسد ، مشيرا إلى أنها قوات تشبه الباسيج .
 
واكد المسؤول الإيراني غلام علي رشيد تواجد عناصر من قوات فيلق القدس على الأراضي السورية، لكنه قال إن مهامهم تقتصر على “تقديم الاستشارات” لنظام الأسد.

وقال رشيد “ليس لدينا مقاتلون في سوريا، لكن بعض القادة العسكريين يقدمون استشارات هناك، وكان تشكيل قوات الدفاع الوطني ضمن اقتراحات قوات القدس”.

وأعرب غلام علي رشيد عن قلق بلاده من سقوط نظام الرئيس السوري فيما لو تقدم ايران الدعم له، معتبراً أنه لو حدث ذلك سيصل الدور على حزب الله اللبناني وحكومة نوري المالكي حليفة إيران ما يجعل وضع ايران صعباً في خيارات المواجهة.

وقال نائب الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية “لاشك أنه بعد سقوط بشار الأسد سيتم التركيز على لبنان وحزب الله، ثم يأتون إلى العراق حيث تحكمه حكومة شيعية”.

وأضاف المسؤول الإيراني أن النظام السوري لديه بعض الضعف من أن حكومته تعود لحزب البعث وقال المسؤول الإيراني إن 50 ألفاً من منتسبي الجيش السوري انشقوا عن النظام ولم يعودوا ضمن هذا الجيش، لكن المعارضين لنظام الأسد يؤكدون أن هذا العدد تعدى 50 ألفاً من منتسبي الجيش.

وكان النظام السوري قد أطلق اسم “جيش الدفاع الوطني” على مليشيات الشبيحة التي تعيث فسادا منذ اندلاع الثورة وقوات فيلق القدس هي قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني إلا أنها تقوم بمهام خارجية.
 
وكانت طهران قد أكدت دعمها لنظام الأسد وأمرت حزب الله اللبناني بدعمه بعدد كبير من عناصره.
 
وساهم اتفاق سري بين إيران والغرب حول برنامجها النووي على منع ضربة عسكرية ضد نظام الأسد.

د. نبيل العتوم خبير في الشؤون النووية و الايرانية