دبي ، الامارات ، 29 مارس 2014 ، أخبار الآن – 

في سوريا وبعيدا عن الاشتباكات والدمار اليومي هناك من يسعى للإبقاء على العادات اليومية للسوريين والتكيف مع ما يحصل حولهم . مجموعة فتيات سوريات انشأن صفحة مغلقة على فيسبوك ضممن فيها الصديقات والقريبات ليستعضن بها عن الزيارات اليومية.

هذه الفسحة الفيسبوكية اصبحت كمنزل كبير تعيش فيه هذه الفتيات لتبادل الأحاديث اليومية وتناول قهوة الصباح برفقة بعضهن ولو افتراضيا نظرا لخطورة الخروج من المنزل. وفي احدى الجلسات الصباحية طلبنا الإذن من الفتاة القائمة على هذه الصفحة لطرح سؤال على الفتيات عن نظرة الفتاة السورية لسوريا المستقبل والاجابات كانت كالتالي :

ديالا وهي ام لطفل قالت : ” احنا كشعب سوري لازم نتحد وما لازم نتشائم واكيد سوريا رح تكون احسن من قبل ودائما ان مع العسر يسرا “

اما فاتن وهي طالبة جامعية فقالت : ” ما في حد ما فقد عزيز او صديق ولكن ايماننا بالله كبير ان سوريا ستعود ويبدأ زمن الحرية للسوريين “

مرام والتي كانت موظفة قبل الثورة قالت : ” كلمة المستقبل نسيناها . الشعب السوري تارك امره لله. ماحدا بيعرف شو بصير واحنا راضيين باللي كاتبه الله” .

سميرة وهي خارج سوريا الان ردت قائلة : ” وين المستقبل إذا الأولاد اللي في مرحلة التأسيس قاعدين في البيوت من خوف الأهل عليهم  وإذا الشباب إما تهجروا او تقتلوا؟  بقا عن اي مستقبل بدنا نحكي ؟ عنجد اختنق الصوت بوجع الكلمة”

اما فيروز فكانت متفائلة اكثر من سميرة حيث قالت : ” انا بحس ان سوريا رح تكون احسن من قبل لأنه دايما الضغط بولد الإنفجار والشعب السوري استنا هاللحظة من زمان حتى يعيش بحرية ويكون السوري رافع راسه بين الناس . والدم اللي قدمناه كرمال الحرية اكيد غالي “

 هذه كانت مجموعة صغيرة من التعليقات والتي تجاوز عددها المئة على هذه الصفحة والتي كانت في مجملها متفائلة بأن الثورة ستنتهي وان المستقبل سيحمل الخير للسوريين.