الرياض ، 28 مارس 2014 ، الشرق الاوسط –

 يصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العاصمة السعودية اليوم، للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في أول زيارة له للرياض منذ عام 2009. وسيحمل أوباما رسائل عدة إلى السعودية بشكل خاص والعالم العربي بشكل أوسع، على رأسها التأكيد على أهمية التحالف مع السعودية ونقاط القوة في ذلك التحالف. ومن المتوقع ان يتطرق الزعيمان خلال المباحثات غلى الوضع في سوريا والملف الايراني ومكافحة التطرف.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن اللقاء يبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 وتحدثت «الشرق الأوسط» مع عدد من المسؤولين الأميركيين، الذين قالوا إن الرئيس الأميركي يتوجه إلى الرياض «ليستمع» من خادم الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى إطلاع العاهل السعودي على آخر التطورات في الملفات التي تخص الشرق الأوسط. وبحسب مصادر أميركية، ستكون إيران وعملية السلام والتصدي للتطرف والتطورات في سوريا ومصر والعراق ضمن المواضيع المطروحة للنقاش في الرياض.

 وشددت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان على أهمية زيارة الرئيس أوباما في هذا التوقيت، قائلة إن «لقاء الرئيس مع الملك عبد الله بن عبد العزيز يأتي في وقت حساس في ظل الأحداث في المنطقة، وسيكون فرصة لإعادة التأكيد على واحدة من أهم العلاقات التي نتمتع بها في المنطقة».

 وأضافت أن اللقاء سيتيح «فرصة لنقاش تعاوننا المستمر لدفع عدد من المصالح المشتركة المرتبطة بالخليج والأمن الإقليمي، بما في ذلك إيران وسوريا والمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومكافحة التطرف العنيف، وغيرها من قضايا متعلقة بالأمن والازدهار». ولفتت إلى أن «الرئيس يثمن آراء الملك ويتطلع إلى لقائه شخصيا لبحث أجندة مزدحمة جدا».

وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى قبل يومين في لاهاي، عقب لقاء أوباما بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد «من الواضح أن دول الخليج تضع أهمية خاصة للسعودية كقائد سياسي وروحي للمنطقة، وهم يقدرون كثيرا حقيقة أن الرئيس سيزور السعودية وستكون لديه فرصة لقضاء وقت مطول مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز».