لبنان ، 28 مارس 2014 ، أ ف ب –
انتقدت منظمة “هيومان رايتس ووتش” حكومة الأسد لإعاقتها دخول المساعدات إلى سوريا تنفيذا لقرار لمجلس الامن الدولي في هذا الشأن.
وقالت المنظمة إن رفض حكومة دمشق دخول المساعدات سيمنع تسليم مساعدات إلى مئات آلاف الأشخاص اليائسين .
واوضح نائب مدير منظمة “هيومان رايتس ووتش” للشرق الاوسط نديم حوري أن “منظمات الامم المتحدة لا يمكنها اجتياز الحدود السورية من دون اذن رسمي من الحكومة السورية، حتى لو كانت هذه الاخيرة لا تتحكم بهذه المعابر”.
واشار الى ان الحكومة السورية لا تعطي منظمات الامم المتحدة هذا الاذن.
في شباط/فبراير، دعا مجلس الامن الدولي كل الاطراف المتقاتلة في سوريا الى السماح بدخول المساعدات الى المدنيين عبر الحدود البرية.
ومنذ ذلك الوقت، سمحت السلطات السورية بدخول المساعدات، انما فقط عبر معبر القامشلي في محافظة الحسكة (شمال شرق)، المعبر الوحيد مع تركيا الذي لا يزال تحت سيطرتها. بينما يسيطر مقاتلو المعارضة ومقاتلون جهاديون او اكراد على المعابر الثماني الاخرى مع تركيا.
وقال حوري ان “رفض سوريا الاعتباطي الموافقة على استخدام المعابر الحدودية التي تسيطر عليها المعارضة هو حكم على مئات آلاف السوريين بالحرمان والمرض”.
ودعت المنظمة مجلس الامن الذي سيقدم الجمعة تقريرا حول هذا الملف الى اتخاذ تدابير عقابية ضد الحكومة السورية ردا على انتهاكها قرار ادخال المساعدات، مشيرة الى ان موقف الحكومة يمنع كذلك وصول المساعدات الى حوالى 175 الف مدني موجودين في مناطق يسيطر عليها النظام.
واقترحت ان تشمل العقوبات حظرا على استيراد السلاح يطال الحكومة وكل مجموعة متورطة في انتهاكات لحقوق الانسان.