السعودية ، 27 مارس 2014 ، ا ف ب –
أعلن الديوان الملكي السعودي مبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد أو ملكا للسعودية في حال خلو المنصبين، مع استمراره نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء.
وتأتي المبايعة تنفيذا لأمر صادر عن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
ومما ورد في نص الأمر الملكي، “أولا: اختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد، مع استمرار سموه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء”.
و”ثانيا: يُبايع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد، ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكا للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد”.
وكانت مصادر مطلعة في الرياض ذكرت في وقت سابق، أن الملك عبدالله طلب من هيئة البيعة “الموافقة على تعيين الامير مقرن وليا للعهد بعد تولي الامير سلمان العرش على ان يحل الامير متعب نجل الملك مكان الامير مقرن نائبا ثانيا لرئيس الوزراء”.
وأضافت المصادر ان “حوالي ثلثي اعضاء هيئة البيعة البالغ عددهم 34 شخصا وافقوا على هذه الخطوة في حال تولي ولي العهد الامير سلمان العرش او السفر الى الخارج بداعي المرض”.
وتابعت ان الامير سلمان (79 عاما) “اصر على تعيين نجله الامير محمد وزيرا للدفاع” وهو المنصب الذي يشغله حاليا بالإضافة الى ولاية العهد.
يشار الى ان الامير مقرن (68 عاما) هو اصغر ابناء الملك المؤسس عبد العزيز.
وأوضحت المصادر ان التغييرات المرتقبة تفسح المجال امام ابناء الجيلين الثاني والثالث لتولي مناصب مهمة وحساسة ضمن اطار ترتيبات العائلة المالكة.
يذكر ان ثلاثة فقط من ابناء الجيل الثاني يشغلون مناصب حساسة هم الامير سعود الفيصل وزير الخارجية، وهو الاستثناء الوحيد منذ قرابة اربعين عاما، والامير محمد بن نايف وزير الداخلية منذ تشرين الثاني/نوفمبر العام 2012 والامير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني.
وضمن آليات الخلافة التي اقرت قبل بضعة اعوام، عين الملك عبد الله (90 عاما) اعضاء هيئة البيعة ووضع على رأسها اخيه غير الشقيق الامير مشعل بن عبد العزيز.
وتضم الهيئة 34 اميرا من ابناء واحفاد الملك عبد العزيز مهمتهم تامين انتقال الحكم ضمن آل سعود لا سيما عبر المشاركة في اختيار ولي العهد.
والهيئة مكونة من ابناء الملك المؤسس. وينوب عن المتوفين والمرضى والعاجزين منهم، احد ابنائهم يضاف اليهم اثنان من ابناء كل من ابناء الملك المؤسس يعينهما الملك وولي العهد.
ويقترح الملك على “هيئة البيعة” اسما او اسمين او ثلاثة اسماء لمنصب ولي العهد.
ويمكن للجنة ان ترفض هذه الاسماء وتعين مرشحا لم يقترحه الملك.
واذا لم يحظ مرشح الهيئة بموافقة الملك، فإن “هيئة البيعة” تحسم الامر بالغالبية في عملية تصويت يشارك فيها مرشحها ومرشح يعينه الملك.
الدكتور انور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية