بغداد، العراق، 26 مارس 2014، وكالات –
أعلنت وزارة الصحة العراقية انها تشتبه بإصابة طفل عراقي باعراض فيروس شلل الاطفال. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة إن الحالة التي أكتشفت في منطقة بوب الشام القريبة من بغداد غير مؤكدة وتم إرسال عينات المريض الى مختبرات خاصة في الولايات المتحدة وستظهر النتائج الاحد المقبل.
وأضافت الوزارة أنها أجرت عمليات مسح في المنطقة، كما قامت بحملة تطعيم جديدة ستستمر حتى السادس من نيسان ابريل المقبل، إضافة الى حملات التطعيم الاعتيادية.
وفي حال تأكد ذلك ستكون هذه الإصابة الاولى في البلاد منذ أربعة عشر عاما، مع ترجيح أن يكون مصدر الفيروس من سوريا التي شهدت إصابات بالمرض نتيجة الأزمة التي تعنيها منذ ثلاث سنوات
واضاف “أغلب الظن أن الحالة منشأها سوريا (…) كنا نخشى ذلك فلدينا الاف اللاجئين السوريين والوضع الصحي متأزم في مدينة الانبار المحاذية لسوريا”.
واشار طارق الى اتخاذ الوزارة اجراءات احترازية في المنطقة التي اكتشفت فيها الحالة.
ويستقبل العراق أكثر من 200 الف لاجئ سوري، لجأ معظمهم إلى المنطقة الكردية بشمال البلاد.
ورفع العراق مسبقاً حالة التأهب بسبب تفشي شلل الأطفال في سوريا. وبالإضافة إلى حملات التطعيم الاعتيادية، قامت الحكومة في الأشهر الأخيرة بتنظيم عدة حملات تطعيم إضافية كجزء من الاستجابة الإقليمية الأوسع لتفشي المرض في سوريا. أما الآن، فقد تم رفع مستوى المراقبة ومن المقرر إطلاق جولة جديدة من حملات التطعيم في أوائل نيسان/أبريل.
وسجلت آخر حالة شلل الاطفال في العراق عام 2000.
يصيب شلل الأطفال الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى ويعتبر التطعيم او التحصين الوسيلة الفعالة للوقاية من هذا المرض الذي ينتقل عن طريق العدوى. واشارت منظمة الصحة العالمية إلى ظهور حالات جديدة من شلل الاطفال في سوريا منذ بدء النزاع بعد ان اعلنت عن اجتثاث المرض في اواخر ثمانينيات القرن الماضي من معظم مناطق العالم.