دبي، الإمارات العربية المتحدة، 26 مارس 2014 ( يمان شواف، أخبار الأن) –
سيطر الثوار على جبل ٤٥ والمرصد الموجود أعلى قمة الجبل في ريف اللاذقية وكانت معارك عنيفة دارت قرب الجبل قبل أن يتمكن الثوار من تحريره ويشكل هذا الجبل نقطة عسكرية هامة وإستراتيجية إستخدمتها القوات التابعة للنظام في قصف كسب والمناطق المحررة، وتمكن الثوار من تحرير المرصد ٤٥ وإغتنام العديد من الأسلحة ويحقق الثوار تقدماً في المعارك خصوصاً بعد سيطرتهم على أعلى نقطة إستراتيجية في المنطقة والعين الأن تتجه إلى رأس البسيط وهي أيضاً نقطة إستراتيجية هامة تطل على البحر ويمكن أن تضييق الخناق أكثر على القوات التابعة للنظام، في هـذه الأثناء تحاول القوات التابعة للنظام إيقاف تقدم الثوار ريثما يصل الدعم من مناطق ثانية والأغلب أن أقرب المناطق هي إدلب لكن هذا الأمر لن يكون سهلاً وسيزيد الضغط على القوات التابعة للنظام سواء في جبهة الساحل أو تلك التي ستأتي من إدلب خصوصاً أن الثوار يعترضون الإمدادات التي يحاول إرسالها الدعم إلى جبهة الساحل كما تصدى الثوار في ريف إدلب لعدة أرتال منها رتل خرج من معسكر المسطومة متجهاً إلى جبهة الساحل وريف اللاذقية، تقدم الثوار السريع وتحريرهم معبر كسب مع تركيا وبلدة كسب وبلدة السمرا وشاطيء السمرا وبعض القرى القريبة من بلدة كسب وأهمها الموقع الإستراتيجي المرصد ٤٥ زاد الضغوط على القوات التابعة للنظام وكبدتهم خسائر كبيرة وتزداد صعوبة المعارك خصوصاً أن جغرافية المنطقة والجبال الوعرة تزيد صعوبة التحرك ونقل الأليات الثقيلة.
ويتوقع أن يبدأ النظام سحب أرتال وقوات من حمص وحماة وإدلب لمساندة قواته في جبهة الساحل لكن هذا الأمر لن يكون سهلاً في التحرك والإنتقال من حماة أو حمص أو إدلب خصوصاً أن هذه الأرتال ستواجه معارك في طريقها ما يزيد الضغط عليه وحتى لو نجحت في الوصول إلى المعركة فإن أغلبهم سيكون قد أنهك بسبب الإشتباكات في الطريق أو خسرت الكثير من الذخائر.
يمان شواف