طرابلس، ليبيا، 25 مارس 2014 ، وكالات –
   
اعلن القضاء الليبي أمس اثر جلسة غير متوقعة في طرابلس ان محاكمة سيف الاسلام القذافي ومسؤولين رئيسيين في النظام السابق ستبدا في الرابع عشر من شهر ابريل القادم.             
وفي تشرين الاول/اكتوبرالماضي، وجهت النيابة العامة اتهامات الى اكثر من ثلاثين مسؤولا سابقا على خلفية القمع الدامي لثورة 2011. واحيلت القضية على المحكمة الجنائية في طرابلس التي حددت الشهر القادم موعدا للمحاكمة.
             
والاثنين، اعلنت المحكمة في جلسة لم تعلن سابقا ارجاء بدء المحاكمة الى 14 نيسان/ابريل بسبب غياب العديد من المتهمين ومنهم سيف الاسلام المعتقل في الزنتان (غرب)، وفق ما قال المتحدث باسم النائب العام الصديق السور في مؤتمر صحافي.
             
واوضح ان هذا الارجاء سيفسح في المجال ايضا للعديد من المتهمين لتوكيل محامين.
             
ونقلت وكالة الانباء الليبية عن مصادر في وزارة العدل ان 23 متهما من اصل 37 حضروا الجلسة، بينهم المدير السابق للاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي والبغدادي المحمودي اخر رئيس وزراء في عهد معمر القذافي.
             
ولفت السور الى ان الجلسة كانت علنية لكنه لم يوضح سبب عدم ابلاغ الصحافيين بموعدها وعدم السماح لهم بحضورها.
             
واشار الى انه لن يتم نقل سيف الاسلام من الزنتان الى طرابلس “لاسباب امنية”، لكن نجل الزعيم الليبي الراحل سيمثل امام المحاكمة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.
             
وسيف الاسلام معتقل لدى ثوار سابقين في الزنتان منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2011. ولم تتمكن السلطات الليبية من نقله الى طرابلس رغم مفاوضات شاقة.
             
ووجهت نحو عشرة اتهامات الى اكثر من ثلاثين مسؤولا ليبيا سابقا تتصل بعمليات اغتيال ونهب وتخريب واعمال اخرى تمس بالوحدة الوطنية.
             
واوضح السور انه ستتم ايضا محاكمة الساعدي القذافي، النجل الاخر للزعيم الليبي الراحل، في القضية نفسها بعدما سلمته النيجر لطرابلس في بداية اذار/مارس.