نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، 25 مارس 2014، وكالات، أخبار الآن –
قال أحمد أوزومجو رئيس المنظمة المشرفة على تدمير مخزون الأسلحة الكيماوية التابعة للنظام السوري أن دمشق لم تلتزم ببعض المواعيد لكنه ما زال يأمل أن تلتزم دمشق بالموعد النهائي المحدد في 30 يونيو حزيران لكنها قد تتجاوزه.
وقال مسؤول بالمنظمة إن أوزومجو يعني أن العملية فعلا قد تتجاوز الموعد النهائي الذي وافقت دمشق عليه. ويعد ذلك وفق المسؤول الدولي أول مؤشر رسمي على احتمال تجاوز المهلة.
وقال أحمد أوزومجو رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “اعتقد أنه لم يتم الالتزام ببعض المواعيد لكن مهلة 30 يونيو لا تزال هدفنا ونعتقد ان باستطاعتنا الانتهاء من عملية التدمير بحلول ذلك الموعد أو قرب ذلك الموعد.”
ووافق نظام بشار الأسد على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية في اطار اتفاق أمريكي روسي جرى التفاوض بشأنه بعد هجوم كيماوي في أغسطس آب الماضي أسفر عن مقتل المئات حول دمشق.
وسلمت دمشق نصف مخزونها تقريبا لبعثة مشتركة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة لكنها متأخرة عدة أسابيع عن الجدول الزمني الموضوع وقالت إن السبب في ذلك يعود لمشكلات أمنية.
ويصف خبراء الموعد النهائي بأنه طموح بشكل مبالغ فيه لكن روسيا والولايات المتحدة استخدمتا موارد ضخمة الى جانب تأثيرهما السياسي في العملية المتوقع ان تتكلف مئات الملايين من الدولارات.
وأدلى أوزومجو بالتصريحات بعد اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يزور هولندا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما لحضور قمة مجموعة الدول السبع بشأن الأزمة في أوكرانيا.
وقال كيري إنه يأمل ألا يؤثر ضم روسيا للقرم على التعاون مع موسكو في الجهود الدولية لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية.
وقال كيري للصحفيين في لاهاي “كل ما أقوله إنني أتمنى أن تستمر نفس الدوافع التي حركت روسيا لتكون شريكة في هذه الجهود.”
وتقول واشنطن إنه سيتم تدمير جزء كبير من المواد الكيماوية على متن السفينة الأمريكية كيب راي لكن العملية لم تبدأ بعد وستستغرق ما يصل إلى 90 يوما.
ولم تلتزم سوريا بكل المواعد النهائية الواردة في الاتفاق الذي توصل اليه كيري مع نظيره الروسي سيرجي لافروف. وأجرى الوزيران محادثات ثنائية في لاهاي.
وكرر لافروف موقف موسكو من ان سوريا ستنفذ التزاماتها بموجب الاتفاق.
ونقلت وزارة الخارجية الروسية عن لافروف قوله “لدينا ما يدعونا للاعتقاد بان المواعيد المحددة ستحترم وأن الأسلحة الكيماوية ستنقل من سوريا بحلول منتصف 2014.”
وبسبب التوتر الناجم عن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم ألغيت خطط القيام بمهمة مشتركة بين روسيا وحلف شمال الاطلسي لحماية السفينة الأمريكية كيب راي التي ستقوم بتدمير أكثر الأسلحة الكيماوية السورية فتكا في البحر.
وأشار كيري إلى ان السوريين تجاوزوا أيضا مهلة 15 مارس اذار لتدمير أكثر من عشر منشآت انتاج وتخزين.
وأضاف كيري “أمامنا بعض التحديات الحقيقية خلال الأسابيع القادمة. نحن في الولايات المتحدة واثقون من أن سوريا كانت ستتحرك أسرع لو كانت لديها الرغبة.”
وأكد كيري أنه تم شحن نحو نصف ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية المعلنة الى خارج البلاد أو تدميرها بداخلها.
وقال “لقد وصلنا في نقل (الاسلحة الكيماوية التابعة للنظام السوري ) الى علامة الخمسين في المئة. وهذا مهم لكن الاهمية الحقيقية ستكون عندما نرسل كل الأسلحة الى الخارج