الغوطة الشرقية، ريف دمشق، سوريا، 24 مارس، (جواد العربيني، أخبار الآن)
أسرة أبي خليل كغيرها من الأسر السورية التي تعرضت مناطق سكنها للقصف نزحت هي الأخرى من حي جوبر في دمشق الى الغوطة الشرقية. حالة النزوح هذه سببت لأسرة أبي خليل معاناة في الحصول بالمقام الأول على الغداء بعد ان انعدم مصدر دخل الأسرة جراء النزوح، يرافق ذلك كثرة المشكلات الطبية والمعيشية. مراسلنا في الغوطة الشرقية جواد العربيني زار اسرة أبي خليل ووافانا بالتقرير التالي.
عائلة ابو خليل احد العائلات في الغوطة الشرقية التي اكتوت بنيران الحرب ونزحت من بيتها في حي جوبر الى احدى مناطق الغوطة الشرقية، لا تجد هذه العائلة سوى المخلل طعاما لها.
يقول رب الأسرة ابو خليل: “نحنا من وقت ما نزحنا الى هذا الوقت لا يوجد لدينا شيْ، خبز لا يوجد لدينا طحين لا يوجد اكل لا يوجد لدينا نقوم بسؤال الناس من هنا وهناك عايشين على اكل المخلل اصبح المخلل طعامنا الوحيد او نقوم باكل راس يخنة او علبة من اللبن من العيد الى الآن لم نقوم باكل اي طعام سوى ذلك. لم أذهب إلى طبيب منذ فترة مع العلم انني اعاني من مرض البواسير لا استطيع بالقيام بالعملية بسبب برودة الجو حيث اننا نقوم بالدفئة على اكياس النايلون التي نجمعها انا وزوجتي كل يوم”.
يقوم ابو خليل بجمع العظام من هنا وهناك ويحضرها الى ام خليل التي تقوم بسكب المياه عليها وتقدم مرقتها للاسرة التي تجد في تناولها شيئا يذكرها بايام مضت”.
تقول ام خليل: “نقوم بنقل المياه يوميا بواسطة اناء من صنابير المياه في اول الحي الى المنزل بالدور الثالث اما من ناحية التدفئة فلا يوجد لدينا اي نقود لشراء الحطب لذلك نجمع اكياس النايلون والبلاستيك من اجل الحصول على الدفء اما وضعنا الصحي فانا اعاني من الشقيقة والدوار الدهليزي يقوم اهل الخير بشراء بعض الادوية لي”.
قد تكون مشيئة الحياة هي من اختارت للسوريين نظاما اراد ان يحرم شعبه من ابسط مقومات الحياة من اجل ضمان بقاءه لكن يبقى غياب دور المنظمات الدولية وعجزها هو ما يفتح باب السؤال من جديد اين هم من يدعون الانسانية .