جبل التركمان، ريف اللاذقية، سوريا، 24 مارس، (هشام حاج سليمان، أخبار الآن)

إنطلقت صباح يوم أمس معركة في جبل التركمان بريف اللاذقية أطلق عليها معركة (أمهات الشهداء) ضمن خطة مشتركة وضعتها غرفة القيادة العسكرية في الجبهة الغربية الوسطى وذلك لتحرير برجين من اهم الابراج المطله على القرى التي تخضع لسيطرة الجيش الحر وهم برج خربة السولاس وبرج بيت حليبيه في جبل التركمان ريف اللاذقية.

وشارك في العملية عدة الوية وكتائب من الجيش الحر الجبهة الغربية، وهم ( اللواء العاشر، اللواء الثالث، اللواء الاول، فيلق الشام لواء هنانو، كتيبة فتى الاسلام، كتيبة الظاهر بيبرس، كتيبة الشهيد ممدوح جولحه، كتيبة حطين، كتيبة احفاد عمر، سرية مدفعية من كتائب انصار الشام، كتيبة من تجمع نصرة المظلوم).


سيناريو المعركة
بدأت المعركة في ساعات الصباح الاولى بقنص لعدة عناصر في البرجين ومن ثم استهداف الابراج بالمدفعية والرشاشات الثقيلة بشكل مباشر من قبل كتائب الجيش الحر.

وبعد قليل بدء الرد من قبل قوات كتائب الاسد باستهداف مواقع المهاجمين بقذائف صاروخية ومدفعية الدبابات ومن ثم شارك الطيران الحربي نوع ميغ في العملية وسجل 13 طلعة له فوق منطقة الاشتباك.

تقدم المهاجمون الى اطراف الابراج عبر عناصر مشاة توغلوا بداخل الغابات المحيطة في الابراج ومن ثم وقعوا بفخ للالغام كان معد سلفاً لهم ليوقع في صفوفهم 6 قتلى و8 جرحى. ثم بدأت اشتباكات قريبة بالسلاح الخفيف والمتوسط وايضا بقصف عنيف من قبل قوات النظام على مواقع المتسللين لينسحب عناصر الجيش الحر الى مواقعهم بعد عملية دامت لحوال الثماني ساعات.

تعتبر هذه الأبراج مهمة جدا لقوات النظام إذ لا يمكن التفريط بها لأنها تطل على عدة قرى موالية له مثل قسمين ومشقيته وعين البيضا وايضا يكون قد خسر اخر موقع له على هذه السلسلة الجبلية وفي المقابل كسبت قوات الثوار مواقع استراتيجية ومطلة على قرى موالية وهي خزان من الشبيحة لقوات الاسد وايضا ينتهي كابوس القصف اليومي لمواقع الجيش الحر والمدنيين في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

اهم ما حققته المعركة
المعركة لم تحقق اي شيئ على الصعيد العسكري لم يكن هناك اي تقدم لقوات المعارضة واحتفظ الطرفان بمواقعهم بعد معارك بينهما انتهت بمقتل العشرات وجرح العديد بين مقاتلي الطرفين فيما خففت من الضغط  نوع ما على المعركة الدائرة في كسب بنفس الريف وليس ببعيد عنها وهذا احدث ارباكًا كبيرا لدى قوات الاسد بفتح جبهتين في آن واحد ولكن كانت قلة الذخيره والمضاد للدروع هو السبب الرئيسي في تراجع المهاجمين واحتفاظ قوات الاسد بمواقعهم ولو وجد الكونكورس كسلاح مضاد للدروع والدبابات لأحدث فرقا كبيرا في مجريات المعركة لصالح الجيش الحر .