نواكشوط، موريتانيا،23مارس 2014،لمين عبدو، اخبار الآن-
تتمتع المرأة الموريتانية بمكانة اجتماعية متفردة، فالمجتمع الصحراوي يتميز بأنه مجتمع أمومي، يعطي دورا زائدا للأم، غير أن الإحتفال بعيد الأم، يختلف بين طبقات المجتمع، ففي الأحياء الفقيرة لا يبدو أن هذا التاريخ له الكثير من الأهمية.. التفاصيل في تقرير مراسلنا من نواكشوط لمين عبدو
في يوم عيد الام تزاول خديجة نشاطها اليومي دون ان تتوقع هدية او معايدة من آطفالها السبعة بهذه المناسبة.
نواكشوطالحادي والعشرون آذار يوم يمر كباقي آيام السنة لا يغير شيئا في حياتها رغم معرفتها بخصوصيته وآحقيتها في رد الجميل كآم تساعد آبا عاطلا في النفقة على آبناء تبلغ كبراهم العشرين.
تقول خديجة
” لم اتلقي اي هدية ولا اتوقعها رغم انني سمعت بعيد الأم …. وقتي أستغرقه في مساعدة زوجي لتوفير لقمة العيش لأبنائنا فنحن أسرة فقيرة لكننا نحمد لله علي نعمة الصحة “
ضغوط الفاقة وعجلة الحياة التي تطحن خديجة وآمثالها من الفقراء تجعل الاحتفاءبعيد الام في موريتانيا محصورا في فئة قليلة من آبناء الطبقة الغنية آما آمهات الآحياء الفقيرة فمعايداتهن ستظل تنتظر حين ميسرة.
يقول آحمد سالم ولد التباخ
صحافي موريتاني
” المجتمع يعيش السواد الأعظم منه تحت خطر الفقر إلا أن هناك بعض الأسر التي بدأت تحيي هذه الظاهرة ٫ لكنها أسر تعيش الترف والثرا الفاحش فقط”
ذكرى عيد الآم هذا العام تزامنت مع تحذير منظمات آممية من حد،ث مجاعة ستطال ثلثي سكان موريتانيا ان لم يبادر المجتمع الدولي بتقديم مساعدات انسانية عاجلة للسكان الاكثر فقرا.
يوصف المجتمع الموريتاني بآنه مجتمع آموي ارتباط آفراده بآمهاتهم آقوى لكن انتشار البداوة ومكابدة تحصيل لقمة العيش تطغى على هذه الميزة فيمر عيد الآم دون آن يكون كما هو مفروض علامة فارقة في السنة.
لمين عبدو