الكويت, 23 مارس 2014, أ.ف.ب –
طالب وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نظام الأسد بالكف عن شن الهجمات ضد المدنيين ووقف الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان من خلال القصف الجوي واستخدام البراميل المتفجرة ورفع الحصار عن كافة المناطق المحاصرة في مختلف أنحاء سوريا والسماح بالخروج الآمن للمدنيين وكذلك دخول المساعدات الانسانية والوكالات الاغاثية الدولية وفقا لقرارات جامعة الدول العربية.
جاء ذلك إثر انطلاق وزراء الخارجية العرب، اجتماعَهم التحضيري للقمة العربية الخامسة والعشرين، والتي تنطلق فعالياتها بعد غد الثلاثاء بدولة الكويت، وسط استعدادات إدارية وأمنية واسعة.
واكد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في وقت سابق أن القمة العربية الماضية قررت منح مقعد دمشق للائتلاف السوري المعارض، الا ان المعارضة لم تنجز حتى الآن الخطوات التنفيذية المطلوبة منها.
وقال العربي “نحن نجري مشاورات مع الائتلاف الوطني (السوري المعارض) حول المسالة لكن المقعد السوري سيظل شاغرا” في قمة الكويت.
وسيقدم المبعوث الدولي العربي الخاص للازمة السورية الاخضر الابراهيمي تقريرا امام القمة حول سير مهمته، خاصة بعد انتهاء جولتي مفاوضات جنيف من دون نتيجة.
وقد بدأ وزراء الخارجية العرب الاحد اجتماعهم التحضيري للقمة بالدعوة مجددا الى وقف النار في سوريا والى اتخاذ مجلس الامن قرارا ملزما في هذا الاطار.
واعتبر وزير الخارجية القطري خالد العطية الذي القى كلمة بصفته ممثلا عن رئيسة الدورة العربية السابقة انه “بات الوضع (في سوريا) اكثر تعقيدا ولا بد من انهاء هذه الماساة عبر استخدام كافة وسائل الشرعية الدولية”.
ودعا العطية الى “تقديم كافة اشكال الدعم المدي والمعنوي” لفصائل المعارضة السورية، وحث مجلس الامن على “تحمل مسؤولياته بقرار ضمن الفصل السابع” معتبرا انه ذلك هو “السبيل الوحيد لوقف اطلاق النار”.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح الازمة السورية التي دخلت عامها الرابع بانها “الماساة الاكبر في التاريخ الانساني المعاصر” وقال “نجدد مطالبتنا السلطات السورية وقف القصف العشوائي باستخدام البراميل المتفجرة وروفع الحصار عن المدنيين”. وقد وافق وزراء الخارجية ايضا في اجتماعهم التحضيري للقمة على طلب لبنان ادراج موضوع جديد على اجندة القمة وهو “الانعكاسات السلبية والخطيرة المترتبة على لبنان جراء ازمة النازحين السوريين”.
وقال مساعد الامين العام للجامعة العربية للشؤون السياسية فاضل جواد ان القادة العرب سيعقدون جلسة مخصصة “لتنقية الاجواء والمصالحات”.
وستناقش القمة ايضا مشروع قرار خاص بمكافحة الارهاب تقدمت به مصر بحسب فاضل جواد، وسط تقارير عن سعي كل من القاهرة والرياض لاعلان جماعة الاخوان المسلمون منظمة ارهابية.