سوريا, 23 مارس 2014, وكالات –
أطلقت تونسية تدعى مريم رحيم تحمل الجنسية الفرنسية وتقيم في فرنسا، نداء استغاثة لإستعادة ابنتها البالغة من العمر سنتين بعد ان اختطفها والدها متجها نحو سوريا بهدف الجهاد، وحثت رحيم السلطات الفرنسية على الاعتراف بصفة الرهينة لابنتها “آسيا”.
وبحسب رحيم فإن الوالد كان قد غادر فرنسا إلى تركيا وكان يتصل بها بانتظام طالباً منها الالتحاق به، حيث أعلن نيته اجتياز الحدود إلى سوريا مع الطفلة للقتال في صفوف جبهة النصرة ضد النظام السوري.
وقالت مريم رحيم، التي تبلغ من العمر 25 عاماً، خلال مؤتمر صحافي عقدته في مدينة ليون (شرق فرنسا): “كان آخر اتصال به منتصف يناير من هاتف بشريحة سورية. وقال لي إنه لا يريد جلب آسيا إلى فرنسا ويفضل أن تموت شهيدة. وأكد لي أنها بخير ومررها لي لأتكلم معها فكانت تناديني بتأثر ماما ماما”.
وتابعت وقد امتلأت عيناها بالدموع: “أريد أن تعتبر الحكومة الفرنسية آسيا الفرنسية البالغة من العمر 23 شهرا، أصغر رهينة فرنسية لأنها بالفعل رهينة”.
وأكدت أن زوجها الذي بدأت إجراءات الطلاق منه – وهو موضع بطاقة جلب دولية – موجود في سوريا.
وأوضحت رحيم، التي سعت بصرخة اليأس التي أطلقتها إلى التأثير على الرأي العام: “إنها ابنتي وهي فرنسية وأريد أن تتدخل أعلى السلطات الفرنسية من أجلها فلكل ثانية قيمتها”.
كما أعلنت إطلاق عريضة دولية وتنظيم “مسيرة رمزية من أجل أطفال جمهوريتنا” مع أولياء أطفال آخرين موجودين على الأراضي السورية.