أديس ابابا ، 21 مارس 2014 ، وكالات –

 تعثرت مجددا المفاوضات بين  حكومة جنوب السودان والمتمردين أمس في اديس ابابا .ويشكل اعتقال 11 مسؤولا مقربا من معسكر نائب الرئيس السابق رياك مشاراحد نقاط تعثر استئناف المفاوضات. وهددت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الاربعاء المعسكرين بفرض عقوبات ان لم يتم احراز تقدم في المحادثات واذا استمر انتهاك اتفاق وقف اطلاق النار.             

واكد وسطاء ايغاد الخميس ان المفاوضات ستستانف، لكنهم لم يحددوا موعدا لذلك. والجولة الثانية من المفاوضات بين حكومة جنوب السودان ومعسكر نائب الرئيس السابق رياك مشار التي بدات في 11 شباط/فبراير وترمي الى ايجاد تسوية سياسية دائمة للنزاع الذي اندلع في منتصف كانون الاول/ديسمبر 2013، تم تعليقها في الرابع من اذار/مارس من دون اي تقدم حقيقي، وكان يفترض ان تستانف اليوم الخميس.

 ومصير 11 مسؤولا كبيرا سابقا في النظام مقربين من معسكر مشار اعتقلوا في غمرة بداية المعارك في 15 كانون الاول/ديسمبر في جوبا بين عسكريين موالين للرئيس سلفا كير وقوات موالية لرياك مشار، يشكل احد نقاط تعثر استئناف المفاوضات.

 وقد تم الافراج عن سبعة من بين هؤلاء المعتقلين وسلموا الى كينيا، بينما يحاكم الاربعة الا رون المتهمون بتدبير انقلاب عسكري، منذ 11 اذار/مارس في جوبا. وطلبت المحكمة في منتصف اذار/مارس مثول السبعة الاخرين بينما يطالب معسكر مشار بالافراج عن اخر اربعة معتقلين.

 واكد اتيني ويك اتيني المتحدث باسم حكومة جنوب السودان في جوبا ان “فريق مفاوضينا لم يتوجه الى اديس ابابا”، موضحا ان هذا الفريق يعارض القرار الاخير للوساطة بضم هؤلاء المسؤولين السابقين السبعة الى المحادثات.

 وتنتظر جوبا “توضيحات” من جانب الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) التي تضم عددا من دول هذه المنطقة، وتؤكد للوساطة قائلة “اذا وصل هذا التوضيح اليوم او غدا، فان فريقنا الى المفاوضات سيتوجه” الى اديس ابابا.

 واعلن يوهانيس موسى بوك المتحدث باسم معسكر مشار لوكالة فرانس برس في اديس ابابا ان “الحكومة ليست جدية في ما يتعلق بالمحادثات”، واضاف ان “حلا شاملا ضروري، ومشاركة السجناء السياسيين السبعة المفرج عنهم هو امر مهم جدا بالتالي”.

 وتوصلت جولة اولى من المفاوضات الشاقة في 23 كانون الثاني/يناير الى اتفاق لوقف اطلاق النار. الا ان هذا الاخير لم يمنع مواصلة المعارك التي اسفرت عن سقوط الاف القتلى ودفعت قرابة مليون شخص لمغادرة منازلهم.

 ونصت وثيقة ملحقة بهذا الاتفاق على الافراج عن المعتقلين الاحد عشر ومشاركتهم في التسوية السياسية للنزاع الناجم من خصومة بين كير ومشار اللذين يرئسان الحزب الحاكم، الحركة الشعبية لتحرير السودان، المنبثقة من حركة التمرد الجنوبية التي قاتلت الخرطوم طيلة فترة الحرب الاهلية السودانية (1983-2005) التي ادت الى استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو 2011.

 وهددت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الاربعاء المعسكرين بفرض عقوبات ان لم يتم احراز تقدم في المحادثات واذا استمر انتهاك اتفاق وقف اطلاق النار. واكد وسطاء ايغاد الخميس ان المفاوضات ستستانف، لكنهم لم يحددوا موعدا لذلك.