دبي، الإمارات، 19 مارس 2014، أخبار الآن –

هنادي زحلوط ، ناشطة سياسية ونسائية، كاتبة قصة، وهي أيضأً مهندسة زراعية من محافظة اللاذقية، هنادي هي الصغرى من عائلة فلاحية كادحة يبلغ عدد أفرادها 13 شخصاً.

هنادي بدأت بكتابة رواية في التاسعة عشرة لم يكن بإمكانها الإستمرار بالكتابة بحرية وهي في منزل الأهل، على الرغم من كونها تدرس المرحلة الجامعية في كلية الزراعة في جامعة تشرين. لذلك، وهرباً من القمع المعمّم الإجتماعي والحكومي، كان عليها الفرار إلى دمشق،  تركت اللاذقية إلى دمشق من اجل قليل من الحرية.
ابتداء من سنة 2004 بدأت هنادي بنشر قصص ذات طابع سياسي في مواقع المعارضة السورية، ثم بعد عام بدأت العمل في قضايا الطفولة والأمومة(مرصد نساء سورية) مع سمر يزبك وريما فليحان ونورا قريعة، في 2008 انتقلت للعمل في وزارة الزراعة بدمشق.

عام 2010 جاءها استدعاء لفرع المنطقة بدمشق على خلفية نشرها في موقع «النداء» التابع لإعلان دمشق وفي موقع «كلنا شركاء» التابع لأيمن عبد النور المقرّب من بشار الأسد حينها، ثم استدعاء في العام نفسه من قبل أمن الدولة – الفرع الخارجي، لثلاث مرات لمنعها من النشر في «معهد صحافة الحرب والسلم».
بعد ذلك أنشأت هنادي صفحة على الفيس بوك باسم هيام جميل، اقتصر نشاطها على نشر أخبار الإعتقالات السياسية ومحاكمات النشطاء السياسيين.

بعد انتصار ثورة تونس بدأت تتبلور عند الناشطين المدنيين السوريين فكرة النزول إلى الشارع، كان المزاج الشعبي مؤاتيا، لذلك تمّ العمل مع مجموعة من النشطاء لتنظيم أول وقفة تضامنية أمام السفارة المصرية بدمشق في 30 كانون أول 2011 أضيئت فيها الشموع لأرواح شهداء ثورتي مصر وتونس، وأملاً بثورة تهبّ رياحها في ربوع الشام.

 اعتقلت همادي في آب في مقهى مودلياني في جرمانا مع خمسة من أصدقائها الناشطين هناك، وقضت شهرين في الأمن السياسي منها خمسون يوماً في زنزانة منفردة، في عدرا أودعت هنادي في جناح القتل، منعت هنادي من «التنفس« أو الإتصال ما يقرب الشهرين، وهناك قابلتْ طل ملوحي التي تحولت إلى أسطورة المعتقلات السوريات، في المعتقل بدأت هنادي تعاني آلام الظهر والقدم اليمنى، كان تطور الألم مفاجئا، استمر الألم رغم الابر اليومية.

في اليوم الأخير لسجنها في عدرا أخبروها بوفاة والدها بعد أيام تمّ طرد هنادي من العمل بوزارة الزراعة بقرار تعسفي،
بعد ما يقارب الشهر على خروجها من السجن أعيد اعتقال هنادي من قبل المخابرات الجوية أثناء وجودها في المركز السوري لحرية الاعلام والتعبير بالقرب من دوار السبع بحرات في دمشق، بعد ثلاثة ايام أفرج عن الناشطات (هنادي ويارا ورزان وميادة) من سجن المزة العسكري، بينما استمر اعتقال الشباب وعلى رأسهم مازن درويش رئيس المركز وحسين غرير وآخرين

الناشطة الحقوقية والكاتبة السورية هنادي زحلوط