دبي، الامارت العربية المتحدة، 19 مارس 2014، وكالات –

رصدت حملة تابعة لوزارة الشؤون الإسلامية بالسعودية عودة العناصر النسائية المنضمة لتنظيم القاعدة إلى المواقع الإلكترونية بقوة خلال الأشهر القليلة الماضية، لاسيما المواقعَ الرياضية والغنائية لاستهداف الشبان والفتيات الذين يوجدون بكثرة في هذه المواقع. لبث أفكارهن و جذب اكبر  قدر من الشباب حيث يعملن في قيادة حملات متنوعة تحقق الأهداف اللوجستية المتمثلة في تجنيد أتباع جدد، ونشر مقالات وبيانات وأفلام رموز التنظيم.

وأشارت إلى انتهاجهن أسلوب مغازلة العواطف الدينية بأساليب خفية من خلال المشاركات الفردية المنتشرة في مختلف المواقع، والاندماج بين الناس بأحاديث عامة، وبثّ رسائل متكررة تحمل مفاهيمهن، وأكدت مصادر مطلعة في حملة «السكينة» لـ«الحياة»، عودة تنظيم القاعدة بسيناريو غزو جديد تقوده نساء من الجيل الثاني لكتائب غزو الإنترنت الجهادية، لبث أفكارهم عبر مواقع ومنتديات رياضية وغنائية، ومواقع أخرى ينتشر فيها الناس ويسهل التخفي فيها، بهدف جذب أكبر قدر من الشباب بأسلوب منظم وخفي.
وأوضحت المصادر أن هؤلاء النسوة من الجيل الثاني الذي حمل الراية في شبكات الإنترنت، بعدما تفرّق الجيل الأول نتيجة القتل أو الهرب أو القبض عليهم، مشيرة إلى أنهن يشاركن من داخل وخارج الأراضي السعودية.
وألمحت المصادر إلى انخفاض عدد المشاركات من الداخل في هذه الحملات الإلكترونية، مؤكدة أنهن يعملن في قيادة حملات متنوعة تحقق الأهداف اللوجستية المتمثلة في تجنيد أتباع جدد، ونشر مقالات وبيانات وأفلام رموز التنظيم.
وأشارت إلى انتهاجهن أسلوب مغازلة العواطف الدينية بأساليب خفية من خلال المشاركات الفردية المنتشرة في مختلف المواقع، والاندماج بين الناس بأحاديث عامة، وبثّ رسائل متكررة تحمل مفاهيمهن، والحرص على تجنب الدخول في حوارات أو نقاشات تحرج تنظيمهن وتظهر ضعفه، لاسيما بعدما حققت حملة السكينة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد نجاحات في مواجهتهن بالنقاش الواقعي.
وأفادت بأن هذه التحركات الجديدة التي تنتقد في عدد من مضامينها حملة السكينة وتأثيراتها، تشي باعتراف مناصري تنظيم القاعدة وذراعها الإلكترونية «كتائب غزو الإنترنت الجهادية» بتأثيرات الحملة، موضحة أن عمليات التوعية والتحصين والحوار المنفذة من حملة «السكينة» أثرت كثيراً في بنيتهم الفكرية وهددت انتشارهم.
واستشهدت المصادر بما كتبت «ربيبة السلاح»، وهي كنية مستخدمة من عناصر نسائية متشددة في مواقع إلكترونية عدة، في مقالة تستنهض عبرها عزم مناصري «القاعدة» وأشباهه من التنظيمات المتطرفة المقاتلة، مبينة أن المقالة كتبت بعدما دبّ بين مروجي الفكر المتشدد النزاع، وضعفت آلياتهم الفكرية في التجنيد.
وقالت إن الحسابات المسجلة باسم «ربيبة السلاح» في المواقع الإلكترونية لها دلالة استراتيجية، تتمثل في حثّ المنضمين للفكر المتشدد على حمل السلاح، فيما توجد حسابات بكنى أخرى لها دلالات ومعان مشفرة لا يفهمها سوى المنضمُين للتنظيمات الإرهابية، وتهدف إلى إرسال رسائل خاصة بالتجنيد.
وأضافت: «يُعد الحساب المسمى بـ(ربيبة السلاح) كنية رمزية لأحد الحسابات النسائية المستخدمة لدى أدبيات تنظيم القاعدة من الجيل الثاني، ويشير إلى المرأة في عملها اللوجستي بحماية وصيانة وتهيئة السلاح، ويقصدون به السلاح المعنوي.

الأستاذ عبد المنعم المْشوح رئيس برنامج السكينة لتعزيز الوسطية ومكافحة الإرهاب.