صنعاء , اليمن , 18 مارس ، وكالات – 

بدأ الجيش اليمني بمراقبة انسحاب الحوثيين و القبائل من منطقة همدان شمالي العاصمة صنعاء ، يأتي ذلك بعد أن أمهلت الرئاسة اليمنية الجماعات المسلحة من القبائل و الحوثيين ثمانٍ واربعين ساعةلتسليم سلاحهم و الالتزام بمخرجات الحوار .

وحدات من الجيش اليمني تتمركز في مواقع انسحاب مقاتلي الحوثيين وعناصر قبلية موالية للإصلاح لضمان عودة الأمن والاستقرار في منطقة همدان .

مسؤولين قبليين اعربوا عن الاسف لمماطلة المقاتلين الحوثيين في الانسحاب من مواقع احتلوها بقوة السلاح في حين انتشر الجيش لمنعهم من اعادة التمركز في المنطقة.

واعلن علي الغشمي رئيس لجنة رسمية مكلفة الاشراف على الانسحاب مساء الاثنين لوكالة الانباء الرسمية ان اللجنة باشرت مهامها باخلاء المسلحين بعد التوصل الى اتفاق بين طرفي النزاع.

وتحدث عن “احلال جنود من الشرطة العسكرية وقوات الامن الخاصة في المواقع والنقاط التي كان يتمترس فيها المسلحون” ودعا “الجميع الى الالتزام بما تم الاتفاق عليه وعدم الانجرار الى الاعمال المخلة بالامن والسلم والاجتماعيين وتغليب مصلحة الوطن وتعميق اواصر المحبة والاخاء بين ابناء الوطن الواحد”.

لكن ميدانيا تبدو العملية التي بدأت بتاخير لعدة ايام اكثر تعقيدا وفق مصادر قبلية وعسكرية. ورفض بعض المقاتلين الانسحاب من مواقعهم رغم انذار الجيش ما دفع بالقيادة العسكرية الى نشر تعزيزات.

وافاد مصدر قبلي ان احدى الصعوبات تتمثل في انسحاب مقاتلين متحدرين من المنطقة. وقال مسؤول في الادارة المحلية انه من السابق لاوانه القول ان كل المقاتلين انسحبوا من مواقعهم مؤكدا ان العملية معقدة وتتخللها “تدخلات سياسية”.

ويحاول انصار الله توسيع نطاق نفوذهم بالتحالف مع انصار للرئيس السابق علي عبد الله صالح بالرغم من اشهارهم علنا العداء للرئيس السابق، وزحفوا الشهر الماضي نحو العاصمة ممارسين الضغط على السلطة الانتقالية للرئيس عبد ربه منصور الهادي.

وفي 14 اذار/مارس تظاهر آلاف الحوثيين الزيديين الشيعة بعضهم مسلحا ببنادق كلاشنيكوف، في شمال اليمن للاحتجاج على الحكومة، بحسب ما افاد شهود.

وطالب المتظاهرون باستقالة الحكومة التي يتهمونها بالفساد، وتجمعوا في عمران شمال العاصمة اليمنية تحت رقابة مشددة من قوات الامن والجيش الذين انتشروا معززين بدبابات ومصفحات بعد الترخيص بالتظاهر.