تونس، تونس، 18 مارس2014،ايناس بوسعيدي، أخبار الآن-
عاد بعض الشباب التونسي بذاكرة تونس سنوات الى الوراء عندما ارتدو البرنس و السَّفـْسَاري ، و خرجوا الى شوارع العاصمة ، تغمرهم نظرات اعجاب المارة ، البادرة نظمها الشباب عبر شبكات التواصل الإجتماعي ، كان الهدف التوعية بضرورة الحفاظ على اصالة تونس ولباسها التقليدي من النسيان…… المزيد في تقرير ايناس بوسعيدي
نفض الغبار عن جبة جده وبرنسه، أما هي فقد أخرجت “سفساري” جدتها بعد سنوات ظل فيها مطويا منسيا.
حنين إلى ماض جميل وإلى تراث يتشوق كثيرون إليه، جميعهم ارتدوا اللباس التقليدي التونسي وكانت الانطلاقة من المدينة العتيقة باتجاه وسط العاصمة وسط ذهول المارة وزغاريد المشاركات.
“صدقيني الناس جميعهم رجال ونساء متشوقين إلى لباسنا التقليدي ، كل شعب لديه لباسه التقليدي الخاص به وأستطيع القول أن لباسنا من أجمل وأرقى الألبسة التقليدية في العالم”
“عند نزولنا من أمام جامع الزيتونة جميع الناس كانوا فرحين سمعت أحدهم يقول منذ 40 سنة لم نرى هذه الصورة الكل فرحين ما أحلى السفساري ما احلاكم لأنكم استحضرتموه”
صورة لأصالة توارثتها الأجيال وللباس ظل صامدا على مدى العصور،الجبة، السفساري، الجلباب، البدعية، العمامة، البرنس والشاشية كلها ألبسة تقليدية تونسية صرفة من أصول عربية وبعضها من أصول اندلسية وبربرية
“هكذا تربينا وهذا زينا وعاداتنا يقول المشاركون”
“يذكرني في حياتي كلها منذ كنت طفلا صغيرا حتى هذا اليوم هذه حارتي وهذه تربيتي وهذا لباسي وشهامتي وهذه تونسيتي وهذه انسانيتي ولباسي الذي استقبل به أبناء بلدي اللباس الغربي له مكانته ولكن هذه بلادي وهذا شعاري هل رأيت يوما ما فرنسيا يلبس جبة”
أما النسوة اللاتي طغى حضورهن على الرجال فقد تلحفن بالسفساري الحريري بعضهن وضعن ما يسمى بالخمامة على وجوههن، هكذا كانت المرأة التونسية تخرج قديما لتبرز حشمتها ووقارها واخلاقها.
“أردت المشاركة اليوم في هذا الحدث لأننا نفتخر بلباسنا التقليدي أردنا إحياءه لأنه سيندثر فوجود السفساري بات قليلا لدى العائلات التونسية.
يذكر أن تظاهرة مماثلة خرجت السنة الفارطة ردا على ظاهرة تعري الصدور الذي قامت بها بعض فتيات منظمة “فيمن” في تونس فلماذا يظل ابراز هذا التراث مرتبط بمناسبة ما