دبي، الامارات العربية المتحدة، 18 مارس 2014، أخبار الآن –

“إيران مستعدة لمد يد العون لأي مجهود عقلاني يستند للموضوعية بالنسبة لسوريا” كانت هذه كلمات وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف عندما استضاف المبعوث الأممي الأخضر الابراهيمي في طهران. نجادل في التحليل التالي بأن الحكومة الايرانية يجب عليها ترتيب أوراقها الداخلية من أجل أن تتمكن من التأثير بشكل إيجابي على المسألة السورية.

ليست المرة الأولى التي تصدر فيها إيران تصريحات في الشأن السوري. لكن هذه التصريحات تتعارض بحدة مع الواقع على الأرض حيث تقاتل فرق عسكرية وميليشيات ايرانية بجانب نظام الأسد. علاوة على ذلك، تقريبا كل النجاحات العسكرية للنظام السوري تحمل توقيعا ايرانيا. والحقيقة بأن بعض الدوائر في ايران تضغط من أجل حل عنيف في سوريا.

خلافا للأصوات الايرانية المتشددة، تصريحات ظريف رسمت صورة مختلفة تماما: فالقائد المتشدد لقوات الباسيج اللواء محمد رضا نقدي قال بأن الشعب السوري سوف يخرج منتصرا من الأزمة في بلاده متفاديا حقيقة أنه كان يجند ويرسل المقاتلين إلى سوريا من أجل أن ينضموا إلى نظام الأسد ويستمروا بذبح الشعب السوري.

كلمات وأفعال نقدي تودي بأهداف الحكومة الايرانية الحالية من أجل انفتاح أكبر في المنطقة، وللأسف فإن ذلك يرسل رسالة مفادها بأن العناصر الإيرانية في المراتب العليا في الدولة غير موحدة تحت رؤية الادارة الرئاسية لتحسين سمعة ايران وعلاقاتها الدوليه.