دبي , الإمارات العربية المتحدة , 17 مارس 2014, أخبار الآن-
معنا في الاستوديو المخرج السوري نبيل المالح فجرت الثورة السورية كل أنواع الفنون، فلم يعد فنان ولا فن في مكانه. التشكيليون تحولوا إلى متابعة اليوميات والرسم عنها، والمسرحيون والموسيقيون والأدباء كان لكل منهم مساهماته أيضا. .
الثورة السورية وضعت المثقفين والمبدعين ولأول مرة أمام امتحان نوعي لاختبار مدى عمق خيارهم الإنساني وعمق التزامهم بمعاناة أهلهم، وأعادت فرزهم بصورة أكثر حدة وحسماً، بين من أعلن انحيازه التام إلى صفوف الحراك الثوري ودعم مطالبه المشروعة في الحرية والكرامة وبناء الدولة الديمقراطية، وبين من لا يزال يبحث عن ذريعة يستند إليها لتبرير انهزاميته واستمرار سلبيته وتردده في اتخاذ موقف واضح، للفن دور كبير في الثورة السورية فهي ترفع من الروح المعنوية وترفع من الحماس لدى المتظاهرين والمعارضين.
فكان الفن السوري المعارض عامتا له دور في ذلك على صعيد الثورة السورية ومن الفنانيين من دفع حياتهم في سبيل ذلك كأحمد قاشوش الذي دفع ثمن كلمات الحق وإيصال معاناته كسوري ومعانات الشعب ككل ورفع صوته لتهز قصور الحاكم في ميادين التظاهر ليخلد صوته بعد استشهاده في ساحات التظاهر العربية والكوردية فنانون عرب كثر غنوا للثورة وغنوا اغاني حماسية ترفع من المعنويات
يمكن القول بأن معظم النتاج الفني للثورة السورية كان ردة فعل على الحدث و متأثراً به ,فالأغاني المخصصة للثورة تكثر وتتنوع، إلا أنها بأغلبها تحمل معاني مبسّطة. لعل السبب في ذلك، توجّه الفنانين إلى الفئات الشعبية التي أشعلت الثورة.