دبي , الإمارات العربية المتحدة , 16 مارس 2014, أخبار الآن –
سيطرت ميليشيات حزب الله، التي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، اليوم الأحد، بشكل كامل على مدينة يبرود الاستراتيجية شمال دمشق، آخر معاقل المعارضة المسلحة في منطقة القلمون الاستراتيجية الحدودية مع لبنان.
ويأتي سقوط يبرود بيد حزب الله وقوات الأسد بعد حصار دام أكثر من 5 أسابيع واشتباكات عنيفة.
ومن جهتهم، أفاد ناشطون من داخل يبرود بأنهم شاهدوا حشودا هائلة من عناصر النظام المدعومة بميليشيات حزب الله تدخل إلى قلب المدينة، ما أدى إلى انسحاب مسلحي المعارضة إلى أطرافها، مشيرين إلى أنهم لم يتلقوا أي مساندة للدفاع عن المدينة.
وكانت قوات النظام سيطرت في الأسابيع الأخيرة بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني على المرتفعات المحيطة بيبرود.
تكمن أهمية يبرود في موقعها الجغرافي المميز على الطريق الدولي السريع الذي يربط دمشق بوسط البلاد والساحل الغربي، كما أنها تتميز بطبيعتها الجبلية، حيث تحيط بها من أغلب جهاتها جبال شاهقة ولعل أبرزها جبل مار مارون وجبل العريض وجبال الجرد الشرقي لسلسلة الجبال السورية.
“
ويكتسب المدخل للبلدة من دمشق وحمص وسط سوريا، ومن جهة الغرب أهمية خاصة، إذ يعتبر خط الإمداد الرئيسي لقوات النظام.
وهي بلدة مهمة للمعارضة كذلك كونها تقع على خط إمداداتها القادمة من لبنان. و يبرود ذات أهمية إستراتيجية لطرفي الصراع في سوريا، لأنها بمثابة المفتاح لسلسلة جبال القلمون الممتدة على طول الحدود مع لبنان.
وتحتل يبرود أهمية كبرى لدى حزب الله اللبناني، إذ تمثل عمقا إستراتيجيا له ومعبرا لتزويد عناصره المقاتلة داخل سوريا بالإمدادات من لبنان، ومن ثم لمواصلة عملياته العسكرية هناك.
وتعد القلمون -ومن بينها يبرود- بالنسبة لحزب الله المنطقة التي ينطلق منها المسلحون الذين ينفذون التفجيرات داخل لبنان.
حول الموضوع معنا في الاستديو الدكتور عبد الله التركماني الباحث الاستشاري في مركز الشرق للدراسات الاستراتيجية
“مانشهده في يبرود وحلب وقصف بالبراميل المفتجرة هو ضمن المسار الذي اتخذه النظام في بداية ثورة السورية والتصعيد وصل للحد الذي نراه الان ونعيشها الان وعشناها عندما استخدم النظام الكيماوي والبراميل المتفجرة بالالاف كما تشير التقاير وما نشهدها اليوم هو ضمن السياق “
الدكتور عبد الله التركماني الباحث الاستشاري في مركز الشرق للدراسات الاستراتيجية