الخرطوم ، 16 مارس 2014 ، ا ف ب-
أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع، أمس على مجموعة من نحو 200 محتج يرددون هتافات تطالب بالحرية في شمال العاصمة الخرطوم.
ولم ترد تقاريرُ عن وقوع إصابات في الاحتجاج وهو الأحدث بين عدة احتجاجات خرجت في السودان خلال أسبوع.
وقتل رجل الثلاثاءالماضي، عندما استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات ضد طلبة يحتجون على تصعيد العنف في إقليم دارفور غربي السودان.
وفي اليوم التالي استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع مرة أخرى ضد متظاهرين شاركوا في جنازة الطالب القتيل. وعلقت جامعة الخرطوم الدراسة لأجل غير مسمى بسبب العنف.
ولا يزال الرئيس عمر حسن البشير مستمرا في السلطة منذ ما يزيد على 20 عاما بالرغم من حركات تمرد وعقوبات تجارية أميركية وأزمة اقتصادية ومحاولة انقلاب ولائحة اتهام من المحكمة الجنائية الدولية في اتهامات بوقوفه وراء جرائم حرب في إقليم دارفور.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب بتوفير الحرية والعدالة.وتعد هذه المظاهرة الثانية التي ينظمها مناهضون للحكومة السودانية خلال الأسبوع الحالي.
وقتل طالب في اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين يوم الثلاثاء.وشهد السودان في سبتمبر/أيلول الماضي مظاهرات واسعة عقب زيادة الحكومة أسعار المواد البترولية بعد أن رفعت عنها الدعم بشكل جزئي في إطار إجراءات اقتصادية.
وتعد تلك المظاهرات أسوأ اضطرابات يشهدها السودان في مناطق حضرية طوال حكم الرئيس السوداني عمر البشير المستمر منذ أربعة وعشرين عاما.
وتواجه الخرطوم تراجعا في ايرادات النفط، وهو المصدر الرئيسي للدخل الحكومي بعد فقدان الجزء الأكبر من حقوله النفطية الحيوية في أعقاب انفصال جنوب السودان في 2012.