الولايات المتحدة، 15 مارس 2014، وكالات –
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في نيويورك، إن سوريا أصبحت أكبر أزمة إنسانية وأمنية تهدد السلام في العالم.
ودعا بان كي مون بقوة نظام الأسد والمعارضة، لإظهار القيادة والرؤية والمرونة اللازمة لوضع حد لهذا الصراع، كما حذر بان كي مون، من تداعيات إعادة انتخاب الأسد مرة جديدة، على عملية السلام في جنيف.
وعقب اطلاعه الجمعية العامة للأمم المتحدة على تطورات الأزمة السورية، قال بان كي مون للصحافيين، إنه لم يظهر أي من طرفي النزاع أي رغبة في تقديم تنازلات.
وجاء بيان بان كي مون عقب تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة، في جنيف، كشف أن النزاع السوري تسبب في أكبر أزمة لاجئين في العالم، إذ أنه أجبر 40% من السكان على ترك منازلهم.
ودعا كي مون روسيا وإيران إلى ممارسة الضغط على النظام السوري للعودة إلى طاولة المفاوضات بشكل “بناء أكثر”.
وقال بان كي مون في تصريح صحافي اثر اجتماع غير رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة شارك فيه الإبراهيمي “بإمكان الذين لديهم تأثير، مثل الحكومتين الروسية والإيرانية، القول للحكومة السورية بأن عليها المجيء إلى مؤتمر جنيف بموقف بناء أكثر”.
وكانت مفاوضات جنيف علقت منذ منتصف فبراير الماضي بسبب الخلاف بين النظام والمعارضة حول جدول الأعمال، كما لم يحدد أي موعد جديد لاستئنافها.
وردا على سؤال حول الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا المقررة الصيف المقبل اعتبر كي مون على غرار ما قال الإبراهيمي أمام مجلس الأمن انه “في حال كان الرئيس بشار الأسد مرشحا سيكون من الصعب جدا دفع عملية السلام في جنيف” لان احد أهداف مفاوضات جنيف هو إنشاء حكومة انتقالية في سوريا.
وكان الإبراهيمي أعلن الخميس “إذا جرت انتخابات، اعتقد أن المعارضة، كل المعارضة، لن تعود مهتمة على الأرجح بالتفاوض مع الحكومة”.
ولم يعلن الرئيس السوري ترشحه رسميا بعد إلى الانتخابات، إلا انه قال لوكالة فرانس برس في يناير إن فرص قيامه بذلك “كبيرة”. وحددت مهلة الدعوة إلى إجراء الانتخابات خلال الفترة ما بين 60 و90 يوما قبل انتهاء ولاية الرئيس بشار الأسد في 17 يوليو.