طرابلس، لبنان، 15 مارس 2014، وكالات –
مع إندلاع موجة جديدة من أعمال العنف الطائفية في طرابلس شمال لبنان، قتل تسعة أشخاص وأصيب أكثر من خمسين أخرين خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية.
المواجهات إندلعت الخميس الماضي بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة، في البلد الذي يشهد إنقسامات حادة على خلفية الأحداث الجارية في سوريا.
وقد اقفلت المدارس السبت في المدينة التي كانت حركة السير فيها خفيفة بسبب اعمال العنف، كما لاحظ مراسل وكالة فرانس برس.
واضاف المصدر أن الجيش اللبناني تمكن من توقيف العديد من المسلحين خلال مداهمات نفذها طوال الليل لاماكن تواجدهم، في وقت عملت فيه وحداته على الرد على مصادر النيران وإطلاق قنابل مضيئة في السماء لتتبع تحركاتهم والكشف على أماكن القناصة.
وقد اندلعت المواجهات بالصواريخ والاسلحة الاوتوماتيكية بين المنطقتين بعد مقتل سني الخميس بأربع رصاصات في صدره اطلقها رجلان مقنعان كانا على دراجة نارية في وسط طرابلس.
ودائما ما تقع مواجهات دامية بين المنطقتين. ومن اجل فصل المتحاربين، انتشر الجيش في شارع سوريا الذي يعد خط تماس بين الفريقين.
ويشهد لبنان انقساما عميقا بسبب النزاع السوري الذي زاد التوتر الطائفي بين السنة بزعامة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري والشيعة بزعامة حزب الله. وازدادت حدة هذا الانقسام من جراء مشاركة حزب الله في المعارك الدائرة في سوريا الى جانب النظام ضد المعارضة المؤلفة من اكثرية سنية.
وتعرضت معاقل لحزب الله لاعتداءات دامية عدة بسيارات مفخخة وصواريخ اعلنت مسؤوليتها عنها مجموعات جهادية سنية.