الريحانية، تركيا، 14 مارس، (مار أحمد عمر، أخبار الآن) –
تحت عنوان “أطفال يرسمون المستقبل” ، أقيم في مدينة الريحانية التركية معرضا يضم صور ورسومات لأطفال من الداخل السوري ، حاولوا عبرها إيصال صوتهم للخارج ، بأنهم مستمرين في نقل الرسالة التي بدأها أطفال درعا منذ ثلاث سنوات مضت ، مطالبين بالحرية والعيش بكرامة ؛ تقرير مراسلنا من هناك مار أحمد عمر .
المتحدثون:
المتحدث الأول : خليل حم سورك – فنان تشكيلي وصاحب فكرة المعرض
المتحدث الثاني : وردة سليمان – ناشطة مدنية
المتحدث الثالث : اسراء طلاس – طفلة مشاركة
المتحدث الرابع : حسين تونجير – زائر تركي
بينما يستمر النظام السوري بتجاهله لخصوصيّة الطفل وحاجاته، ليصل به لعدم الوعي بالكارثة المتوقع حدوثها في سوريا جرّاء تعرّض الأطفال للعنف ، يبقى الأطفال هم من يدفع الثمن الأكبر ، لذلك وجد البعض أن من الأمثل بأن يكون للأطفال السوريين معرضاً لرسوماتهم ، يخبر عن مشاعرهم ومعاناتهم ، خصوصاً أن الأطفال قد لا يحسنون التعبير قولاً عما يجول في خواطرهم.
اجتمع هنا فنانون رسامون وموسيقيون للقيام بنشاطات تهدف للترفيه عن بعض الأطفال السوريين اللاجئين في تركيا ، من خلال حثّهم على التعبير عمّا يختلجهم كي لا تتحول المشاكل النفسية الصغيرة التي يعانون منها اليوم عقدا مستعصية تطاردهم في المستقبل .
خليل حم سورك – فنان تشكيلي وصاحب فكرة المعرض : “الهدف بهذه المرحلة من العمل مع الاطفال بأن نعيدهم إلى الحياة الطبيعية ، ونخرجهم من جو الحرب والدماء وما يتعرضون له من مشاكل نفسية , والذي نلاحظه أن لوحاتهم بدأت تتجاوز مرحلة الآلة العسكرية والدم و المأساة ، التي يمر بها الشعب السوري والطفل السوري بشكل خاص , بالإضافة إلى أن الطفل السوري يريد أن يقول للعالم بأنه طفل طبيعي ويستطيع التكيف مع الحياة والمشاركة ببناء المستقبل بعيدا عن ايديوليجيات الكبار وسياساتهم” .
بالرغم من الوضع الصعب في الداخل السوري إلا أن رسومات عدة وصلت الى جدران هذا المقهى ، لتنقل كيف يرى الأطفال ما يحدث في بلدهم , بعضها ينقل صرخة والبعض الآخر يحلم بالمستقبل.
وردة سليمان – ناشطة مدنية : “أشكر الاستاذ خليل حم سورك لرعايته هذا المعرض وعلى رعايته للأطفال السوريين , أفتخر بالطفل السوري فلقد رأيت شيئا رائعاً , وباسم منظمة سوز التي اعمل بها أتمنى من كل المنظمات بأن تصبّ اهتمامها على الطفل السوري” .
من الملاحظ انه لا وجود لأي من الرسومات التي تصور الآلة العسكرية أو حمرة الدم ،فلقد أرتئا الأطفال هنا بأن مستقبلهم الذي يسعون اليه سيكون مليئا بالوان المحبة والفرح.
إسراء طلاس – طفلة مشاركة : “لقد أحببت أن أوصل رسالة بأن أطفال درعا بدأوا بالمطالبة بالحرية عن طريق الالوان ، فاحببنا أن نكمل الرسالة أيضا عبر الالوان واحببنا ان نرسم سوريا بالوان الفرح والسعادة”.
لم يقتصر الحضور فقط على النشطاء والأهالي السوريين فحسب ,ب ل كان من اللافت أيضاً تواجد بعض الشخصيات التركية والمهتمين بالوضع السوري واللذي لفت انتباههم المعاناة النفسية التي يعيشها اطفال النازحين في بلادهم .
– حسين تونجير [تركي زائر للمعرض] : ( في هذا المعرض نرى لوحات فنية رسمها أطفال سوريون يحلمون عبرها بأن يصبح بلدهم ملئ بالألوان والحياة,بعد أن تنتهي الحرب التي حلت بهم والدمار الذي نزل بمنازلهم,نرى لوحات مفعمة بالحياة و أمل بغد أفضل سوف يعيشه أولئك الأطفال ).