تركيا، 13 مارس 2014، وكالات –

اعتبر رئيسُ المكتبِ الإعلامي للائتلافِ الوطني السوري خالد الصالح، أن ترشحَ الأسد إلى الرئاسةِ خرقٌ لجنيف، ويرمي بجهود المجتمعِ الدولي بعرضِ الحائط .

ووُصف تصريح نائب وزير خارجية الأسد، بأن ترشيحَ بشار الأسد للرئاسة يشكل ضمانةً حقيقية لأمن واستقرار سوريا، بأنه كلام منفصل عن الواقع، ويستخف بدماء ما يزيد عن 150 ألف سوري، ولا يعدو كونه محاولة غير مجدية لتزوير الحقائق.

وقال:”إنّ سقوط بشار الأسد ببساطة، هو صمام الأمان والضامن الوحيد، لأمن واستقرار، ليس سوريا فحسب بل المنطقة بشكل كامل”.

وتعليقاً على قانون الانتخابات، الذي أقر مجلس الشعب السوري (البرلمان) منذ يومين، ذكر الصالح، في بيان تسلمت “إرم” نسخة منه، أن “هذه القوانين غير معترف بها، لأنها ناتجة أصلاً، من قبل هيئة غير شرعية، اختارت أن تكون شريكة بدماء السوريين، بدلاً من الدفاع عنهم، وكان ذلك عندما صمت (المجلس) عن المجازر المرتكبة بحقهم على أيدي نظام الأسد”.

وتابع رئيس المكتب الإعلامي تعليقه بخصوص بنود قانون الانتخابات، التي تعمد النظام خلالها إقصاء بعض المعارضين السياسيين عن الترشح للرئاسة، بقوله:”نحن من لا يقبل الترشح في انتخابات واحدة إلى جانب القتلة، لأن وجودنا في أي انتخابات يكون الأسد جزءًا منها، يعني اعترافاً من قبلنا بشرعية وجوده فيها”.

وأردف الصالح قائلا:”إنّ إصرار بشار الأسد على التمسك بالسلطة، وبناء عرشه السياسي على دماء السوريين. يرمي بجنيف وجهود المجتمع الدولي بعرض الحائط. ويؤكد أنه لم يؤمن يوما بالحل السياسي، كوسيلة لإنقاذ سورية مما هي فيه”.

وفي سياق آخر، حذر الائتلاف الوطني السوري في بيان ثان له، من “استمرار قصف وقتل قوات النظام لبلدة وسكان الزارة، والحصن بريف حمص”، واعتبرها بأنها “تهديد مباشر للسلم الأهلي، وإشعال لنار الفتنة الطائفية”.

ودعا “بان كي مون (الأمين العام للأمم المتحدة)، وبابا الفاتيكان فرنسيس إلى التدخل العاجل والفوري لحماية المدنيين”.

وأشاد البيان، بـ “مواقف الجيش السوري الحر والتزامهم بضبط النفس والتخلق بمبادئ الثورة السورية ومثلها العليا”.

وأشار البيان إلى “أن أي خرق للعهود، والمواثيق الدولية سيظل محل إدانة، وسيحاسب مرتكبوه كائناً من كان أمام قضاء عادل ونزيه”.

ودعا الائتلاف الوطني، في وقت سابق، “إلى التمسك بالوحدة الوطنية، وعدم الوقوع في فخ التفرقة، الذي ينصبه نظام الأسد في محاولات يائسة لتفكيك المجتمع السوري، والقضاء على ثورته”.

وقال:”إن عجز المجتمع الدولي عن وضع حد لجرائم قوات الأسد على مدار ثلاث أعوام ، ساهم، ولا يزال بشكل مباشر، وغير مباشر في تشجيع هذه القوات، والميليشيات التابعة لها على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الأبرياء في سورية”.
 

الصحفي محمد منصور