سوريا ، 10 مارس 2014 ، وكالات –
رسم تقرير جديد نشرته جمعية انقذوا الاطفال الخيرية اليوم صورة كئيبة لنظام الرعاية الصحية المنهار في سوريا ويقول التقرير إن أطفالا حديثي الولادة يتجمدون حتى الموت في حضانات المستشفيات ويقطع أطباء الاطراف للحيلولة دون نزيف مرضى حتى الموت بالاضافة إلى إرتفاع حالات شلل الاطفال.
واضاف ان نحو 60 في المئة من المستشفيات السورية لحقت بها أضرار أو دمرت منذ بداية الصراع الدائر منذ ثلاث سنوات كما فر نحو نصف أطباء سوريا إلى خارج البلاد. وقتل أكثر من 140 ألف شخص في الحرب.
ووصفت الجمعية في تقريرها تبعات إنهيار النظام الطبي بأنها “رهيبة” مع مواجهة المستشفيات والاطقم الطبية المتبقية صعوبة في علاج مئات الالاف الذين أصيبوا في القتال.
وقال التقرير إن “النظام الصحي السوري يعاني الان من فوضى إلى حد أننا سمعنا تقارير عن إستخدام أطباء ملابس قديمة كضمادات وإختيار مرضى ضربهم بقضبان حديدية حتى يفقدوا الوعي بسبب عدم وجود مواد التخدير(البنج).”
وأضاف إن “نقص المياه النظيفة يعني شبه إستحالة تعقيم الضمادات مما يثير خطر الاصابة بتلوث وإحتمال الوفاة.”
وقال التقرير إن أطباء إضطروا لقطع أطراف أطفال لعدم وجود المعدات اللازمة لعلاج إصاباتهم في المستشفيات. وتوفي أطفال حديثو الولادة في حضانات بسبب إنقطاع الكهرباء .
وقال التقرير إن مرضى توفوا نتيجة حصولهم على فصيلة دم خطأ كما تجري عمليات نقل الدم بين الناس بشكل مباشر بسبب عدم وجود كهرباء.
ونقل التقرير عن الجمعية الطبية السورية الامريكية تقديرها بأنه منذ بدء الصراع توفي 200 ألف سوري بسبب أمراض مزمنة بسبب عدم استطاعتهم الحصول على علاج وأدوية
تأثرت عمليات التطعيم في سوريا بشكل كبير أيضا. وقال التقرير إنه قبل الحرب كانت نسبة تغطية سوريا بعمليات التطعيم 91 في المئة ولكنها هبطت إلى 68 في المئة بعد عام واحد فقط من بدء الصراع ومن المحتمل أنها أقل من ذلك بكثير الان.
وقال إن الحصبة وإلتهاب السحايا إنتشرا كما أن شلل الاطفال أصاب الان مايصل الى 80 ألف طفل بعد أن كان قد تم القضاء عليه في كل أنحاء سوريا عام 1995 وفقا لما ذكره التقرير. وقال إن “إنهيار برنامج التطعيم بسوريا أدى إلى لعودة ظهور شلل الاطفال في سوريا.
“الاطفال الذين ولدوا بعد 2010 لم يحصلوا على تطعيم منذ عامين. توجد قيود شديدة في إمكانية الحصول على اللقاح ولا يستطيع موظفو القطاع الصحي الوصول للاطفال المحتاجين.”
وأدت عوامل مثل شدة الازدحام وسوءأحوال المعيشة والماء والصرف الصحي إلى تزايد الاصابة بالامراض الجلدية. ودعت الجمعية إلى منح كل الجماعات الانسانية حرية الوصول لكل المناطق والسماح بالمساعدات عبر خطوط