إدلب، 9مارس، (عمر حاج قدور – أخبار الآن)–

تقع بلدة سرمين في الشمال السوري وتتبع لمحافظة إدلب إدارياً.حيث تبعد عنها 7 كيلو متر وعن حلب 50 كيلو متر.يبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة.تشتهر سرمين بزراعة القمح والزيتون، وتعتبر ذات موقع استراتيجي هام قديماً وحديثاً.حكاية مدينة : بلدة سرمين، حيث الآثار التاريخية الجميلة تبرز بين الرماد

سرمين من القرى القديمة جداً حيث ذكرت في أحد رقيمات مدينة إيبلا الأثرية في الألف الثاني قبل الميلاد.وقد فتحها أبو عبيدة الجراح عام 17 هجرية.و ازدهرت وأصبحت مركزا لصك النقود.وقد احتلها الفرنجة عام 1106 ميلادي ومن ثم حررها العرب عام 1120 ميلادي.و ذكرت أيضاً في كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي.

“أبو اسماعيل”، أحد أبناء سرمين ومدرس سابق أقاله النظام بسبب مشاركته في المظاهرات التي خرجت في البلدة، حدثنا عن تاريخ سرمين.

حكاية مدينة : بلدة سرمين، حيث الآثار التاريخية الجميلة تبرز بين الرماد

آثار سرمين

سرمين تعتبر من البلدات التي لها تاريخها القديم حيث يوجد بها الحمامات الأثرية (( حمام المالحة – حمام الدرج )).والتي تعود لزمن الرومان وكانت تزود بالمياه من جبل الزاوية.

حكاية مدينة : بلدة سرمين، حيث الآثار التاريخية الجميلة تبرز بين الرماد

وأضاف “أبو إسماعيل” بأن القوافل التجارية كانت قديماً تمر من بلدة سرمين بحكم توسطها محافظة ادلب.وكانت تضم معامل للصابون ومعامل للنسيح وهناك آثار لهذه المعامل توجد في الجهة الغربية من البلدة.

حكاية مدينة : بلدة سرمين، حيث الآثار التاريخية الجميلة تبرز بين الرماد

ومن أبرز المعالم الأثرية في البلدة: مسجدها الكبير ذو السطح المقبب.

حكاية مدينة : بلدة سرمين، حيث الآثار التاريخية الجميلة تبرز بين الرماد

والمئذنة المربعة التي قصفتها قوات النظام.وتعتبر من الطراز الأموي.

حكاية مدينة : بلدة سرمين، حيث الآثار التاريخية الجميلة تبرز بين الرماد

ويوجد بها سوق قديم وشوارع مازلت لتاريخ اليوم مرصوفة بالحجارة.

حكاية مدينة : بلدة سرمين، حيث الآثار التاريخية الجميلة تبرز بين الرماد

الثورة السورية

وأضاف أبو اسماعيل حول مشاركة البلدة في الثورة السورية بأن أول مظاهرة خرجت في البلدة ضد النظام الأسدي المجرم بتاريخ 19/4/2011.وقد نادت للحرية وطالبت بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين.

وكانت سرمين تشارك هي والبلدات المجاورة في مظاهرات حاشدة بعشرات الآلاف، تنطلق باتجاه مركز محافظة ادلب.واستمر خروج المظاهرات في البلدة مادعى قوات الأمن والشبيحة لإقتحامها أول مرة بتاريخ 1/8/2011.وقدمت سرمين يومها أول شهيد ” زياد حصوة “.

إقتحام الجيش و الدمار

ومن ثم بدأت قوات الجيش باقتحام البلدة بالدبابات والمدرعات وتكررت الإقتحامات حيث كان أولها بتاريخ 1/10/2011 وثانيها بتاريخ 15/2/2011 وثالثها بتاريخ 27/2/2011.وكانت آخر مرة اقتحمها الجيش بتاريخ 22/3/2012.وخلال هذه الإقتحامات قتل عدد من المدنيين وتم احراق جثثهم.بحسب شهادة أباء البلدة.واحرق العديد من منازل البلدة واعتقل العديد من الشباب.وقدمت البلدة منذ بدء الثورة وإلى الآن أكثر من 250 شهيد بين مدنيين من أطفال ونساء وشيوخ وبين مقاتلين.

التحرير

ومن ثم قام ابناء البلدة بتحريرها وطرد قوات الجيش والامن والشبيحة منها.وهذا مادعى الجيش لقصف البلدة عن بعد بالمدفعية وبراجمات الصواريخ وبالطيران الحربي.ويعاني أهالي البدة كما ذكر  لنا “أبو اسماعيل” من عدم توفر الخدمات كالكهرباء والمياه ومن قلة الدخل ونسبة البطالة المرتفعة بين الشباب ومن القصف اليومي والعشوائي.مادعى نسبة كبيرة من أهالي البلدة للنزوح .

 

حكاية مدينة : بلدة سرمين، حيث الآثار التاريخية الجميلة تبرز بين الرماد

 

حديت أخبار الآن مع قائد عسكري في سرمين

وأضاف لأخبار الآن أبرز قادة بلدة سرمين العسكريين، الملازم أول المنشق ” بلال خبير ” قائد كتائب أحرار الشمال المستقلة.

حكاية مدينة : بلدة سرمين، حيث الآثار التاريخية الجميلة تبرز بين الرماد

وقال القائد لأخبار الآن حول مشاركة البلدة في العمل المسلح: إن سرمين أخذت على عاتقها محاربة النظام والحمد لله كبدت قواته منذ انطلاق العمل المسلح خسائر فادحة. وكتاب أحرار الشمال تنتشر في كثير مناطق الريف الإدلبي الشمالي وخاضت الكثير من المعارك.ابتداء من باب الهوى وسلقين وحارم وكفر تخاريم كما شاركت كتائب أحرار الشمال في تحرير خناصر وفي معركة القرميد والشبيبة والإسكان العسكري”.

وأضاف : “هناك معارك متفرقة أيضاً منها معركة صلاح الدين. وقد صدت الكتائب هجوم قوات النظام على بلدة سرمين مرتين وقدمت كتائب أحرار الشمال عدد من القادة والمقاتلين في المعارك التي خاضتها ومنهم القائد ” سامر قاق ” استشهد في معركة الشبيبة.وأيضاً القائد الشهيد ” محمود خبير أبو كرمو “ومؤخراً في حماه ترجل القائد المعروف بـ ” الجبل “.”

وحول إصابته في المعارك ذكر لنا بأنه أصيب عدة مرات كان أخطرها في معركة تحرير كتيبة الدفاع الجوي في خناصر حيث قال : “أصبت بطلق ناري عيار 23 وأصبت أيضاً في معركة تحرير الشبيبة.وختم قوله بأن اللغة الوحيدة للتفاوض مع النظام هو أزيز الرصاص “.