تركيا، 9 مارس 2014، وكالات –
أعلنت الكتل المنسحبة من الائتلاف السوري المعارض في بيان لها استئناف نشاطها السياسي في الائتلاف بعد فشل مفاوضات جنيف 2، ودعت الكتل جميع الأعضاء الذين استقالوا من الائتلاف في مرحلة سابقة، إلى العودة.
وكان قبول التفاوض مع نظام الأسد في جنيف 2 دون شروط مسبقة تضمن رحيل الأسد عن السلطة محط خلاف وانقسام في صفوف ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية.
ويبدو أن الخلاف في طريقه للزوال مع إعلان المكتب الإعلامي للائتلاف عودة 44 عضواً إلى صفوفه بعد انسحابهم في وقت سابق. عودة الأعضاء المنسحبين إلى مواقعهم سبقها قرار المجلس الوطني، أبرز المعارضين لفكرة التفاوض مع النظام في جنيف 2، العودة إلى الائتلاف من جديد معللاً ذلك بفشل المفاوضات محل الخلاف.
وكذلك انسحبت كتل رئيسية أخرى منها المجلس الأعلى لقيادة الثورة، والحركة التركمانية، وأعضاء من هيئة الأركان وشخصيات مستقلة، بالإضافة إلى كتلة الحراك الثوري، والمنتدى السوري للإعلام، والتجمع الوطني الحر.
ويشكل أعضاء الكتل المنسحبة أربعين عضواً من أصل 121 يعملون في الهيئة الإدارية للائتلاف. وجاءت عودة الأعضاء المنسحبين إلى حضن الائتلاف السوري المعارض بعد فشل جلسات التفاوض التي جمعت وفدي النظام والائتلاف المعارض في جنيف 2، وسط خلاف بين الطرفين حول أولويات التفاوض. وبينما سعى النظام إلى التركيز على ما يصفه بمكافحة الإرهاب، اعتبرت المعارضة أن حل الأزمة سياسياً مرتبط ببحث تشكيل هيئة حكم انتقالي في سوريا