حلب، سوريا، 07 مارس 2014، أخبار الآن –
للأسبوع الثالث على التوالي، تستمر المواجهات العنيفة بين الثوار وقوات النظام في منطقة الشيخ نجار شرق حلب.
حرب شاملة تستخدم فيها قوات النظام جميع أنواع الأسلحة في سبيل الوصول إلى سجن حلب المركزي وفك الحصار عنه، وقطع آخر طرق إمداد الثوار إلى المناطق المحررة في حلب.
على أشدها تجري المعارك في منطقة الشيخ نجار الاستراتيجية بحلب بين الثوار وقوات النظام.
نقطة التماس اليوم هي منطقة المجبل التي يتنازع السيطرة عليها الطرفان، ضمن عمليات الكر والفر المستمرة منذ ثلاثة أسابيع.
يقول الثوار هنا إنهم محكومون بظروف وأسباب عدة تفرض عدم حسم المواجهة على هذه الجبهة..
((مقاتل من حركة أحرار الشام: عملية الكفر والفر وأن نكون في موقع ثم ننسحب منه سببه داعش التي أخرتنا ليس قليلاً، بل كثيراً جداً.
فمثلاً يحدث أن تقاتل أنت وداعش على جبهة واحدة وتستقر في هذا المكان داعش، بينما تغادر أنت إلى جبهة أخرى، لتفاجأ بعد فترة أن داعش تنسحب، وأن الجيش يتقدم إلى المكان الذي كنت فيه .. هذا هو المبدأ الذي كان يحصل معنا كل يوم !
كما قلت هنا عملية كر وفر، والحمدلله، رغم سلاحنا الخفيف نحن نحقق نتائج جيدة ونسأل الله أن ينصرنا.))
حرب شاملة يخوضها الثوار بمواجهة قوات النظام التي تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة، ناهيك عن القصف بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية بلا توقف.
يرد الثوار من هنا بقصف قوات النظام المتمركزة على أطراف قرية الشيخ نجار، بينما يشتبك المقاتلون في المواقع الأمامية التي لم يسمح لنا بالتصوير بسبب شدة الإشتباكات فيها مع قوات النظام التي تسعى للوصول إلى سجن حلب المركزي، وإحكام الحصار على حلب ..
((أبو الحسن – قائد كتيبة أسد الله – حركة أحرار الشام: نحن الآن في منطقة الشيخ نجار نمنع تقدم الجيش السوري إلى سجن حلب المركزي بإذن الله ..
جيش النظام يستخدم جميع أنواع الأسلحة، وآخرها العنقودي، والحمدلله لا يؤثر فينا ذلك، ولو كان بإمكاننا أن نرافقكم إلى الخطوط الأمامية في الجبهة، لشاهدتم كيف يحملون قتلاهم بالعربات والدبابات.
انشالله لن يتقدموا شبراً واحداً رغم السلاح المحدود الذي نمتلكه، مقابل دباباتهم وطيرانهم وبراميلهم.))
معارك غير مسبوقة، وحرب شاملة تجري على جبهة الشيخ نجار التي يقول المراقبون إنها ستحدد مصير معركة حلب بالكامل.