درعا، سوريا، 07 مارس، (عبد الحي الأحمد، أخبار الآن) –
شبح السيارات المفخخة .. إستراتيجية جديدة اتخذها النظام السوري للإيقاع بأكبر قدر ممكن من الضحايا في صفوف المدنيين في المناطق المحررة . لذلك .. قام بعدها الجيش الحر بتأمين كافة المرافق العامة وفرض طوق أمني مشدد عليها…. مراسلنا عبد الحي الأحمد والتفاصيل .
المتحدثون :
المتحدث الأول : محمد الشجري – مقاتل في الجيش الحر
المتحدث الثاني : يحيى سويدان – قائد كتيبة فرسان الزيدي
يزداد النظام السوري يوما بعد يوم في جرائمه بحق الشعب السوري ، تجلى ذلك بعد أن تمكن الجيش الحر من فرض سيطرته على كامل المناطق التي قام بتحريرها من قوات النظام .
ولإيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف المدنيين ، لجأت قوات النظام إلى أسلوبها المعتاد عن طريق استعمال السيارات المفخخة التي تستهدف التجمعات الحيوية كالأسواق والمساجد والمشافي الميدانية ، وذلك لعدم قدرتها الوصول إليها .
محمد الشجري – مقاتل في صفوف الجيش الحر يقول: “أغلقنا الطرقات على المساجد بشكل عام ، وذلك لوجود السيارات المفخخة بكثرة في المناطق الشرقية بدرعا ، وذلك للحفاظ على سلامة المصلين ، ومن التدابير التي اتخذناها ، أي سيارة يمنع دخولها إلى المسجد ، وأي شخص يشك بأمره يتم عزله ، وفي حال ثبت عليه أي شيء يتم اعتقاله وإرساله إلى المحكمة” .
قامت بعدها كتائب الجيش الحر بتأمين هذه المرافق وخاصة بعد تفجير إحدى السيارات بالقرب من أحد المساجد في بلدة اليادودة بريف درعا ، والتي راح ضحيتها قرابة ال200 مصلي بين قتيل وجريح ، ليدق بعد ذلك ناقوس الخطر ، الذي أجبرهم إلى إلغاء الأسواق الشعبية ومنع السيارات من الإصطفاف في الأماكن العامة ، إجراءات إحترازية لجأوا إليها في سبيل الحد من جرائم النظام التي لم يعرف لها حدود .
يحيى سويدان – وهو قائد كتيبة فرسان الزيدي يقول: “نقوم بإغلاق المداخل ووضع شباب مسلحين عليها وتفتيش السيارات المارة ومنعها من الوصول إلى المساجد” .
في كل يوم يمضي من عمر الثورة السورية تزدداد المسؤولية الملقاة على عاتق الثوار ، فيما يزداد النظام السوري بمحاولاته اليائسة لوأد الثورة ، في هذه الجمعة خرج المصلون بأمان وعاد كل منهم إلى بيته ولكنهم لا يعلمون ما قد يقدم عليه النظام في الأيام المقبلة .