حمص، سوريا، 7 مارس، (نور الرفيع، أخبار الآن)
عند إعلان النظام السوري فتح باب استقبال الترشيح لموعد الانتخابات الرئاسية بتاريخ 17/4/2014 بدأ بحملته الترويجية التي يمارسها بشكل دوري ممنهج مع اقتراب الانتخابات الرئاسية فأخذ يأمر بدهن واجهات المحلات بأعلام النظام وتوزيع صور “بشار الأسد” وكتابة الشعارات المؤيدة له ولنظامه على جدران المدن امتدادا من العاصمة دمشق إلى إدلب المدينة وحلب وحمص وريفها وجميع الأراضي الواقعة تحت سيطرته.
في حمص وتدمر بدأ النظام محاولة لزرع افكاره ووضع بصمته في عقول المدنيين بدأً من الاطفال فأخذ يحث طلاب المدارس الابتدائية على ترديد شعارات النظام واجبارهم على الخروج بمسيرات مؤيدة للنظام بشكل شبه يومي عند انتهاء الدوام المدرسي، هذا ما جعل بعض الأهالي يمنعون اطفالهم من الذهاب إلى المدارس أحيانا، يقول ابو عيسى: “أخاف من ان يذهب ابني إلى المدرسة ويجبرونه على الخروج في مسيرة فإذا رفض الخروج سنواجه مشاكل كبيرة”.
فضلا عن ذلك قام النظام بتوزيع “قمصان” كتب عليها شعارات مؤيدة للنظام “منحبك” وأعلام النظام وصور لـ “بشار الأسد” على الدوائر الحكومية: (فرع البادية، التربية، المشافي، المدارس)، تحضيرا لمسيرة ضخمة بهدف التأثير على الشعب استعدادا للانتخابات، وقد أُبلغ النظام من قبل الجيش الحر المتمركز في محيط تدمر بمنطقة “السكري” انه اذا تشكلت هذه المسيرة فإنهم سيقومون بضرب حواجز النظام.
وعلى الرغم من معارضة كثير من الناس لهذا النظام، إلا أن لقمة العيش اصبحت أهم من الآراء أو الأفكار والمعتقدات، تقول أم سارة -موظفة في التربية-: “أي شخص يرفض الخروج في مسيراتهم سيتم إقالته من عمله وطلبه للفرع للتحقيق، وأنا شخصيا بغنى عن هذا، بدون راتبي كيف أعيش أنا وأولادي، خاصة مع ازدياد الاسعار الذي لم نعد نتحمله”.
اما بالنسبة للمحلات فقد أجبر أصحابها على دهن الواجهات بعلم النظام خوفا من الاعتقال في حال عدم تنفيذ الأوامر، يقول أبو علي -صاحب محل-: “اضطررت لدهن واجهة محلي بعلمهم خوفا على نفسي وعائلتي فهذا المحل مصدر رزقي الوحيد وإذا أغلقوه من أين لي بلقمة الخبز!!!”. هذا ما يفعله النظام محاولا إرسال رسالة للشعب السوري انه لايزال مسيطرا وسيبقى مطبقا قوانينه على هذا الشعب بالقوة، وأنه سينتخب رئيسا لسوريا رغما عن الشعب.