لاهاي، 07 مارس 2014 ، رويترز –

قالت مصادر في منظمة حظر الاسلحة الكيماوية يوم الخميس إن نظام الأسد لن يفي بموعد مهم يحل منتصف الشهر الجاري لتدمير منشآتها لانتاج الأسلحة الكيماوية.
وأبلغ النظام المنظمة عن 12 منشأة إنتاج ولديها مهلة حتى يوم 15 من مارس آذار لتدميرها بموجب اتفاق توصلت اليه روسيا والولايات المتحدة. ولم تف دمشق بالفعل بالعديد من المواعيد النهائية المحددة في الاتفاق. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن شخصيته إنه توجد سبع حظائر “معززة” للطائرات وخمس منشآت تحت الأرض. وأضاف “لم يتم تدمير أي منها حتى هذه اللحظة.”

وقال مسؤول مشارك في المحادثات مع سوريا “لن يتم قطعا الوفاء بذلك الموعد” في إشارة إلى المهلة التي تنتهي في 15 من مارس.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن شخصيته إنه توجد سبع حظائر “معززة” للطائرات وخمس منشآت تحت الأرض. وأضاف “لم يتم تدمير أي منها حتى هذه اللحظة.”

ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولين سوريين لسؤالهم التعليق.

وافقت دمشق العام الماضي على تدمير كل منشآت جميع الأسلحة الكيماوية لديها وتسليم 1300 طن من المواد السامة لبعثة مشتركة من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة. ولدى سوريا مهلة حتى يوم 30 من يونيو حزيران للتخلص من كل برنامجها للأسلحة الكيماوية.

وتفادت سوريا بموجب هذا الاتفاق ضربات صاروخية هددت واشنطن بشنها بعد هجوم بغاز السارين في 21 من أغسطس آب قتل خلاله الآلاف على مشارف العاصمة السورية دمشق. ولم تف سوريا بمهلة تنتهي في الخامس من فبراير شباط لإرسال كل المواد الكيماوية لديها للخارج لتدميرها وتأخرت لأسابيع عن الموعد المقرر. وقالت مصادر في المنظمة إن سوريا زادت هذا الأسبوع وتيرة تسليم المواد السامة بما في ذلك غاز الخردل لكنها لن تف بالموعد النهائي 30 من مارس لإرسال كل المواد الكيماوية للخارج.

وقال مصدر آخر في المنظمة يوم الخميس إن سوريا لا تتعامل يجدية مع مهلة تدمير منشآت إنتاج الأسلحة الكيماوية.

وأضاف “لا يفعلون الأشياء وفق الإطار الزمني الذي وعدوا به… العملية في مرحلة مضطربة.”

وجاءت التصريحات الأحدث في لاهاي حيث يجتمع أعضاءء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية حتى يوم الجمعة بعد أن وجهت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور انتقادا حادا لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأربعاء.

وقالت المصادر إن دبلوماسيين غربيين في اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة رفضوا اقتراحا لدمشق هذا الأسبوع “بإغلاق” المواقع بالإسمنت.

وقال مصدر ثان “التدمير يعني التدمير.” وتساءل “لماذا تمنح دولة استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد شعبها امتيازات خاصة؟”

وقالت المنظمة إن سوريا أرسلت حوالي ثلث أسلحتها الكيماوية للخارج في مطلع هذا الأسبوع.