لبنان , البقاع , 5 مارس 2014 , يمان شواف , أخبار الآن –
نوفا إمرأة من حي كرم الزيتون في حمص نجحت في الهربِ مع أطفالِها الخمسة والوصول إلى مخيماتٍ قرب الحدود السورية اللبنانية، تحدثت نوفا عن شهادتِها لما رأته من مجازر وكشفت لأخبار الأن كيف أجبرتهم قوات الاسد على الإدلاء بشهاداتٍ مزيفة، وقالت ان القوات التابعة للنظام طلبت منهم الحديث في مقابلات مصورة و القول أن من قتل الأهالي هي العصابات المسلحة وإلا فإن جثث أقربائهم ستبقى محتجزة في براد المستشفى.
تقول نوفا المشاهد المؤلمة في حمص كثيرة ولكن لا أنسى مشهد قتل الأطفال والأهالي في حي كرم الزيتون والجثث في الشارع، وكيف أجبرنا القوات التابعة للنظام في أحد المشافي على إجراء مقابلات نقول أن من قتلهم وذبحهم هم العصابات الإرهابية، ورفضوا تسليم جثث أقربائنا إن لم نقول أن من قتلهم هي العصابات المسلحة.
تقول نوفا بقيت لمدة أسبوع في البساتين مع أطفالي الخمسة بعدها ساعدني بعض الأهالي للوصول إلى القريتين عند أهلي ولم نستطع البقاء في القرتين جراء القصف الذي تتعرض له البلدة وخوفا على أطفال أخذتهم ولجأت إلى لبنان
تروي نوفة تفاصيل المجزرة التي إرتكبتها القوات التابعة للنظام في حي كرم الزيتون في حمص ، تقول نوفة دخلت القوات التابعة للنظام الحي وطلبت منا عدم مغادرة منزلنا والبقاء داخلها خشية على حياتنا وبعدها خرج الجيش من الحي لتدخله عناصر من الشبيحة التابعة للنظام وتقوم بقتل أهالي الحي وقاموا بذبح ابنة عمي وأبنائها الخمسة، وتضيف نوفة إختبأت مع أطفالي وبعد أن خرج الشبيحة من الحي عاد الجيش وقام بقتل من بقي على قيد الحياة من الأهالي.
وعند خروجي مع أطفالي من المنزل شاهدنا الجثث في الشوارع وشاهدت ابنتي من ذوي الإحتياجات الخاصة إحدى الجثث وسبب لها هذا المشهد صدمة قوية بقيت على إسره أربعة أيام لم تنطق أي حرف وزاد وضعها الصحي سوءً.