سوريا ، 05 مارس 2014 ، وكالات –
في إطار سياسةِ المماطلة التي تمارسها حكومة دمشق ، قدمت سوريا اقتراحا منقحا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يهدف إلى إتمام إزالة جميع المواد الكيميائية من سوريا قبل نهاية نيسان/أبريل عام 2014.
وبحسب ما أعلن رئيسُ بعثةِ نزع السلاح لمنظمةِ حظر الأسلحة الكيماوية أحمد أوزومجو فإن دمشق أتلفت تقريبا ثلث ترسانتها الكيماوية لكنها ما زالت متأخرة في التزاماتها الدولية .
وكان يفترض بسوريا أن تنقل أكثر المواد الكيماوية خطورة من الفئة 1 قبل 31 ديسمبر ومن الفئة 2 قبل 5 فبراير .
وتابع اوزومجو إن “الحكومة السورية كررت من جهتها التزامها تطبيق آليات النقل في المهل المحددة”. كما اتلفت سوريا 93% من مخزونها من الايزوبروبانول المستخدم في صنع غاز السارين، الأمر الذي كان يفترض أن ينتهي في الأول من مارس. ويتعذر الوصول الى باقي المخزون لدواع أمنية في البلاد التي تمزقها الحرب بحسب دبلوماسيين.
وأشارت المنظمة إلى أن دمشق اقترحت استكمال التخلص من الأسلحة الكيماية قبل نهاية أبريل 2014.وتنص الخطة على نقل سوريا مخزونها الكيماوي إلى ميناء اللاذقية حيث تشحنها سفن حربية غربية إلى سفينة أمريكية تتلفها على متنها في عرض البحر في عملية تستغرق 90 يوما.في الأطار ذاته أعلن مسؤول روسي أن الطراد الذري “بطرس الأكبر”، نفذ بنجاح مهمة تأمين إحدى مراحل نقل الأسلحة الكيماوية من سوريا، بالتعاون مع سفن من الصين والدنمارك والنرويج.ونقلت وسائل إعلام روسية عن رئيس الدائرة الصحفية لأسطول الشمال الروسي فاديم سيرجا، قوله إن سفن الدول الأربع، وكل منها في قطاع مخصص، قامت بمرافقة سفينة النقل “تايكو” التي حملت دفعة جديدة من المواد الكيماوية من سوريا. وأضاف أن “تنسيق عمليات السفن تم من الطراد الروسي”، وذكر أن هيئة التنسيق ضمت ممثلي قيادة السفن الأجنبية.
وأوضح المتحدث أن بحارة أسطول الشمال الروسي قاموا بذلك بتأمين عمليات نقل الأسلحة الكيماوية السورية للمرة السادسة، إذ سبق للطراد “بطرس الأكبر” أن شارك في عمليات مشتركة مماثلة في 7 و28 يناير و10 و27 فبراير و1 مارس. وتقوم سفن نرويجية ودنمركية بنقل المواد السامة من سوريا إلى ميناء جويا تاورو جنوب إيطاليا، وبعد نقل كامل الترسانة الكيماوية السورية خارج البلاد، من المقرر أن يبدأ إتلاف الأسلحة على متن السفينة الأمريكية “كيب راي” في عرض البحر الأبيض المتوسط.