الرستن، حمص، 25 فبراير، (سلام إبراهيم، أخبار الآن) –
في ظل انعدام الأمن وشلل المؤسسات ، أوجد الأهالي في مدينة حمص ، جهازَ أمن داخلي ، يستقبل المدنيين وأصحاب الشكاوى ، ويُسيـِر الدوريات في الليل والنهار ، من أجل الحفاظ على الأمن ، وبَثْ الاطمئنان في نفوس الأهالي .. تفاصيل أوفى حول هذا الجهاز الأمني في سياق التقرير التالي .
هؤلاء ليسوا مقاتلين ، رغم أنهم من حمله السلاح ، إنهم عناصر قوى الأمن الداخلي في الرستن بريف حمص ، هذا الجهاز الذي أسس منذ أشهر ، إستجابة لتردي الأوضاع الأمنية في المدينة وريفها .
مداخلة : “تتألف قوى الأمن الداخلي في مدينة الرستن من الشرطتين المدنية والعسكرية، وتضم عدد من الضباط والمحققين والعناصر، يتجاوز عددها الثمانين عنصرا” .
يضم مبنى قوى الأمن الداخلي غرفاً مخصصة لإيقاف المتهمين، وكذلك قسماً خاص للتحقيق وآخر للدوريات، بالإضافة لقاعة يستقبل فيها المراجعون وأصحاب الشكاوى، والتي يتم التعامل معها وفق منظومة قانونية معتمدة في محكمة المدينة كسلطة قضائية.
مداخلة : “المنظومة القضائية التي نعمل بها، هي تلقي الشكاوى من المواطنين، يأتي المواطن ليشتكي، نأخذ أقواله وأقوال المشتكي عليه، ونحيل هذا الضبط للمحكمة للفصل بين الطرفين، ونحن علينا تطبيق قرارات المحكمة حول الطرفين المتنازعين، وحتى الآن تلقينا حوالي 700 ضبط” .
قد تكون موارد هذا الجهاز الناشئ محدودة، وهو يفتقر للكثير من التجهيزات والمعدات التي من شأنها أن تحسن من أدائه، لكن وحدة المرجعية هي ما يخلق حالة عامة من الرضى بين السكان، عن عمل الجهاز ويزيد من ثقتهم به.
مداخلة : “فعليا قوى الأمن الداخلي في الرستن، أنجزوا الكثير وأصبح هناك أمن، وسيروا دوريات ليلا ونهارا، أصبح بالإمكان أن نفتح المحلات ليلا، وبإمكاننا النوم بأمان” .
عشرات المواطنين يمرون أمام هذا المكتب كل يوم، لكل منهم حق يطالب به، بينما يتفانى عناصر قوى الأمن في الخدمة، ضمن أصعب الظروف التي يمكن لجهاز أمن أن يعمل في ظلها.