ريف حلب، سوريا، 2 مارس 2014، (أخبار الآن) –

قالت مصادر ميدانية في الجيش الحر إنّه اكتشف مقبرة جماعية بمطحنة الفيصل بالقرب من مطار منغ وفيها أكثر من 17 شخصاً وجدوا معدومين ميدانياً، ودعا الثّوار الأهالي لزيارة المطحنة والتعرف على ذويهم، وأشار أحد الأهالي في بلدة تل رفعت القريبة لأخبار الآن إلى أنّ أربعة أشخاص من البلدة وجدوا مقتولين في المطحنة.

وتحدث عن أنّ التنظيم بعد خروجه من مدينة تل رفعت القريبة قام بنصب الحواجز في الأماكن القريبة منها وخطف الأهالي من البلدة على الهوية، بعد أن قام الأهالي فيها بطرده بقوة السلاح من بلدتهم.

وأشار شاهد عيان من المدينة إلى أنّ الأهالي في مدينة اعزاز رفضوا نقل المسروقات التي قام التنظيم بسرقاتها من منازل أفراد تابعين للجيش الحر وكذلك مولدتي الكهرباء في المالية والبريد، ما دفع التنظيم لسرقة عدد كبير من شاحنات الأهالي ونقل بها بضائعه المسروقة إلى مدينة الباب في الريف الشرقي من حلب.

كما قام التنظيم بسرقة مبلغ مالي من خزنة الفرن الألي في المدينة، وهي مبالغ مالية جمعت على مدى أكثر من اسبوعين كمستحقات من الأهالي عن الخبز الذي اشتروه من المخبز.

إلى ذلك تم العثور على خمسة جثث في جبل برصايا عليها أثار التعذيب بعد انسحاب التنظيم منها، بالإضافة للعثور على أربع جثث في مطار منغ أعدموا ميدانياً قبل أن يقوم التنظيم بمغادرة المطار، كما تحدث أفراد في الجيش الحر عن وجود مقبرة جماعية بالقرب من مبنى المالية في “اعزاز” لم يتم البحث فيها بعد.

وقال مراسل أخبار الآن في الريف الشمالي من حلب إنّ التنظيم قام باحراق محطة تل رفعت الكهربائية قبل مغادرة الريف الشّمالي من حلب، وفجر عدد من المروحيات الموجودة في مطار منغ بالإضافة لتفكيك المقسم الآلي في مدينة اعزاز والفرن أيضاً وسرقة محتوياتهما.

كما قام التنظيم بإحراق مقراته في مدينة اعزاز من محكمة شرعية ومخفر وما إلى هناك من مقرات قبل مغادرته المدينة.

بالتزامن مع كل تلك الأحداث السوادوية التي خلفها التنظيم، عاد عدد كبير من نشطاء المدينة وأطبائها إلى مدينتهم بعد أن شرهم منها التنظيم وتوعدهم بالقتل.

وفي سياق متصل، قام التنظيم بحرق وتدمر مبنى بلدية قرية راعل ومنزل قائد لواء محمد الفاتح ومنزل الشيخ أحمد فياض الذي قضى بتفجير غرفة عمليات الراعي بالإضافة لاعتقال خطيب جامع خالد بن الوليد في منبج  الشيخ “حجي إسماعيل” 34 عاماً بعد الاعتداء عليه وعلى والديه بالضرب.

ومن اللافت أنّ التنظيم أخلى خلال 24 ساعة الماضية أكثر من 21 منطقة في الريف الشّمالي من حلب كان يسيطر عليها وهي “دوديان، حرجلّة، بحورتة، راعل، صندرة، كفر غان، بغيدين، دلحة، قره كوبري، قره مزرعة، كشتعار، زنحتا، الزيارة، كفين، معرستة، كفر خاشر، جارز، الحمزات، عين دقنة، يحمول، الشيخ ريح، مطار منغ بالإضافة لمدينة اعزاز التي كانت تعتبر مقر ولاية التنظيم في الشّمال السوري.