حلب، سوريا، 02 مارس، وكالات –
شهدت المدينة الصناعية في محافظة حلب شمالي سوريا معارك عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام ، التي حاولت مرارا السيطرة عليها ،
وتـُعد المدينة الصناعية حلقة الوصل بين حلب المدينة والريف . في غضون ذلك أفاد ناشطون بأن قصفا بالبراميل المتفجرة طال المعامل الصناعية في قرية الشيخ نجار ، سقط على إثرها عشرات الجرحى .
من جهة أخرى أشارت شبكة سوريا مباشر إلى وقوع اشتباكات متقطعة في حلب بين الجيش الحر وقوات النظام في أحياء البلدة القديمة، وذكرت شبكة شام أن قصفاً مدفعياً شمل أحياء حلب القديمة، ووقعت اشتباكات عنيفة في منطقة النقارين وتلة الشيخ يوسف وعند اللواء 80 شرقي حلب.
من جهتها أفادت مسار برس بأن الجيش السوري الحر قتل أربعة عناصر من قوات النظام خلال الاشتباكات في محيط اللواء 80 بحلب.
وفي اليوم الثاني لخروج داعش من ريف حلب الشمالي ، خرج أهالي اعزاز اليوم بمظاهرة حاشدة ، تطالب الكتائب من خارج المدينة بإفراغ مقراتهم والخروج من اعزاز .
وحَيّت المظاهرة الجيشَ الحر ونادت بسقوط النظام وداعش ، وتوجهت المظاهرة إلى طريق المشفى الأهلي حيث يقع مقر “جيش محمد” ، والذي بايع جبهة النصرة بعد خروج داعش من المدينة . العناصر لم يستجيبوا لمطالب الأهالي ، فأعلـَن المتظاهرون اعتصاما مفتوحا أمام المقر ، وأبدى الناس استيائهم من تعامل جيش محمد مع داعش طيلة فترة سيطرة الأخيرة على المدينة .
وقال مراسل أخبار الآن في سوريا في وقت سابق نقلا عن شهود عيان، إن كافة حواجز تنظيم داعش في مدينة اعزاز بريف حلب باتت خالية من عناصره وعتاده ، لكنه أشار إلى أن هناك نقاط متبقية لداعش في المدينة يقوم خلالها بقصف المناطق المجاورة بالأسلحة الثقيلة .
وأفاد “أبو عَمر” القيادي في الجبهة الإسلامية – لواء الفتح- عن تمشيط اللواء قرى “معرستة” و “ماير” ، مشيرا إلى أن مقاتلي داعش انسحبوا من هذه القرى بالكامل ، وأن اللواء يعمل على تمشيط “دير جمال” ومحاصرة عناصر التنظيم في “زيارة” .
وأضاف “أبو عمر” بأن داعش حرقت مروحيات في مطار منغ الذي سيطرت عليه بعد تحريره من قوات النظام ، حتى لا يستفيد منها الجيش الحر ، وفي إشارة من التنظيم إلى نيته الانسحاب من المطار.
وكان تنظيم داعش قد دعا أتباعه على مهاجمة كتائب الجيش الحر وكل الفصائل التي لا تدعم أو تتفق مع توجهاته.