ريف إدلب، سوريا، 1 مارس، (خاص أخبار الآن)

قال شيخ كويتي يقاتل إلى جانب إحدى الجماعات الإسلامية في الشمال السوري لـ “أخبار الآن” إن تنظيم “داعش” القى القبض على الداعية الكويتي “أبو عمر الكويتي” الموالي للتنظيم وساقه إلى السجن بعد خلاف على الدعم المقدّم من قبل الداعمين للتنظيم.

وبحسب المصدر الذي فضل عدم الكشف عن إسمه إنّ التنظيم ألقى القبض على الكويتي بعد تنامي الخلاف بينه وبين أمراء في التنظيم على حصتهم في الأموال المقدّمة من قبل التنظيم لهم واستلامه لها عوضاً عنهم.

ويتحدث الأهالي في قرية “أطمة” التي أقام فيها “الكويتي” قبل أن يتم ملاحقته من قبل “الثّوار” بعد توارد الأنباء عن قتاله إلى جانب تنظيم “داعش” بريف حلب، عن قيام “الكويتي” بتوزيع الطعام على الأهالي، بالإضافة إلى عدد من الأعمال التي يصفها بالخيرية في القرية.

وكان مراسل أخبار الآن قد زار مقر “الكويتي” بالقرب من بلدة دير حسان في ريف إدلب على الحدود السورية – التركية، ورصد عددا من حالات التعذيب داخل المقر، بالإضافة لمقابر جماعية قام بها هو مسلحوه في المكان.

وأشار مراسلنا في حينه إلى أنّ الثّوار وجدوا في المقر المستولى عليه أكثر من 70 جثة مرمية، عشرات منهم تعود لأطفال ونساء.

وبحسب الثوار فإنّ أربعة جثث تم التعرف عليها من قبل ذويها، وهم من بلدة الدانا، فيما بقي هويات الآخرين مجهولة، إذ تم دفنهم في مقابر جماعية في كرم أشجار زيتون بالقرب من المقر.

ورصد مراسلنا بعدسة كاميرته، الصواعق الكهربائة التي تستخدم لتعذيب المعتقلين، وبقايا مواد أولية لتصنيع العبوات الناسفة، التي قيل إن “الكويتي” كان يجبر السجناء على المساهمة في تصنيعها.

يُشار إلى أنّ “الكويتي” قدم إلى البلاد مع بدء العمل المسلح وجلب معه أبو البنات الذي أسس أول امارة إسلامية في سوريا، واختفى من بلدة أطمة بعد اتهامات له من قبل الأهالي بالتشيع، لكنه عاد مع عودة نفوذ “داعش” إلى الشّمال السوري، بعدما أخذ من التنظيم إذنا بالخطابة في مسجد بقرية أطمة، حيث ركز في خطبه على الدعوة لمبايعة البغدادي، والانتقام من أمريكا.