الغوطة الشرقية، ريف دمشق، سوريا، 28 فبراير، (جواد العربيني، أخبار الآن) –

يعاني أيتام الغوطة الشرقية صعوبات جمة في ظل الحصار المفروض من قبل قوات النظام السوري ؛ الطفل أنس هو أحد هؤلاء الايتام ، الذي يعاني مشكلات جمة بالسمع وانحراف بالبصر ، المزيد في سياق تقرير مراسلنا جواد العربيني .

مع ازدياد جحيم الحرب واتساعها في سوريا ، تتفاقم المشكلات الإنسانية لدى الشعب السوري ، حيث يشكل ملف الايتام في ريف دمشق المحاصر مشكلة معقدة ، وخاصة مع اشتداد الحصار ، حيث أرقام اليتامى ترتفع بشكل يومي لتزداد المصاعب أمام مكتب رعاية اليتيم في المكتب الاغاثي الموحد لايجاد من يكفل هؤلاء الايتام .

يقول أبو محمد – مدير مكتب رعاية اليتيم : “بدأنا العمل في بداية شهر 4 – 2013 ، حيث كان عدد الايتام الذين استطعنا توثيقهم حوالي 2860 يتيم ، حيث بدء العمل يتزايد حتى بلغ في شهر 12 من عام 2013 حوالي 5800 يتيم”.

أنس طفل قتلت قوات النظام والده ، ليصبح هو وأسرته بدون معيل ، أنس يعاني من أمراض كثيرة منها انحراف بالبصر ، وضعف بالسمع ، مكتب رعاية اليتيم يتابع الحالة الطبية لانس ، حيث تمكن من تركيب سماعة خارجية له ، لكن الحصار وعدم إيجاد الدعم اللازم لم تمكن مكتب رعاية اليتيم من استكمال العلاج لانس وحالات كثيرة أخرى .

يقول أبو عمر – مسؤول بالمكتب الاغاثي الموحد : “أنس أحد الاطفال الموثقين عنا ابن شهيد ، لديه مشكلة بالسمع ، قمنا بشراء سماعة له من خارج الغوطة، حصلت هناك أكثر من مشكلة في إدخالها ، تم اعتقال الشاب الذي قام بإدخالها ، بعض الاشخاص خارج الغوطة عندما علمو ان هذه السماعة للغوطة ، قاموا برفع ثمنها ، وكلفت مايقارب 200 الف ليرة سورية”.

يشكو إلينا القائمون على مكتب رعاية اليتيم تخاذل الكثير من الداعمين وإيقاف الدعم للمكتب من أجل تسييس ملف الايتام ، مؤكدين على أن هذا الملف الانساني يجب أن يكون بعيدا عن أي حسابات سياسية ، فهؤلاء الاطفال لاذنب لهم أن يحرمو من حقوق مشروعة يملكها رفاقهم في الطفولة واللعب .

 * المتحدثون :

المتحدث الأول : أبو محمد – مدير مكتب رعاية اليتيم

المتحدث الثاني : أبو عمر – مسؤول بالمكتب الإغاثي الموحد