المانيا، 28 فبراير 2014، ا ف ب –
أعلن رئيس الحكومة الانتقالية السورية احمد طعمة أنه لا يزال يؤمن بحل تفاوضي لاحلال السلام في بلاده على الرغم من الفشل الاخير لمفاوضات جنيف.
من جهته اعتبر الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي أن مؤتمر جنيف لم يفشل حتى الان، واكد طعمة من برلين توقيفَ واحتجازَ عدد من افراد عائلات معارضين كانوا توجهوا الى مؤتمر جنيف-2 في نهاية كانون الثاني/يناير في سويسرا، وهو ما كانت اعلنته واشنطن في وقت سابق.
وصرح طعمة في برلين ردا على اسئلة بشان اماله بعد الطريق المسدود في جنيف “ما زلت اؤمن رغم كل شيء بحل تفاوضي وآمل ان يمارس المجتمع الدولي مستقبلا المزيد من الضغوط على النظام السوري”.
وقال “في الوقت الراهن نحن نراوح مكاننا، لكن ينبغي ان لا نستسلم بعد”، مضيفا انه لا يوجد “اي بديل” عن الجهود الدبلوماسية لحل النزاع المدني.
وافتتح مؤتمر جنيف-2 في 22 كانون الثاني/يناير في سويسرا وتواصلت المداولات بين دمشق والمعارضة حتى 15 شباط/فبراير، لكنها لم تفض الى اي نتيجة.
وقال طعمة الذي استقبله وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير مع عدد من اعضاء حكومته الانتقالية الاربعاء، انه يؤمن ان المانيا يمكنها الاسهام في ايجاد حل لبلاده.
وذكر وزير الاقتصاد والمالية في الحكومة الانتقالية المنبثقة من الائتلاف الوطني السوري المعارض ابراهيم ميرو بان المانيا أنشأت مع الامارات العربية المتحدة صندوقا يهدف الى تمويل مشاريع للمساعدة في اعادة اعمار المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المعتدلة.
وهذا الصندوق الذي يحتوي حاليا على 50 مليون يورو، تلقى الاربعاء دعما من اليابان بقيمة عشرة ملايين يورو، بحسب وزارة الخارجية الالمانية.
وقال ميرو “نأمل في انضمام فرنسا وبريطانيا” الى هذا الصندوق، موضحا في وقت لاحق انه يراهن على هذه الاخيرة في الايام او الاسابيع المقبلة.
وقال “هذا صحيح (…) كل شخص على علاقة ولو بعيدة مع المعارضة في سوريا، يواجه خطر الاعتقال …”، مذكرا ب”تصفية” نجل فايز سارة العضو البارز في الائتلاف المعارض. وقد نددت المعارضة في بداية شباط/فبراير ب”وفاته تحت التعذيب” في احد سجون دمشق.