نواكشوط , موريتانيا , 27فبراير 2014, لمي ن عبدو أخبار الان –
تكاد مهنة المحاماة في موريتانيا تكون مهنة مقتصرة على الرجال فقط ،فمن بين آلاف خريجات القانون منذ استقلال البلاد قبل أكثر من نصف قرن لم تمتهن المحاماة سوى سبع سيدات تمارس منهن الآن ثلاث فقط.
التفاصيل في تقرير مراسلنا من نواكشوط لمين عبدو:
تعود عيشه من يوم عمل طويل وشاق استغرقته جلسة للغرفة الجنائية بمحكمة نواكشوط تضمنت بعض الملفات التي تعهدت فيها،وفي انتظارها في المكتب عشرات الملفات الأخرى التي تلزم معالجتها في أسرع وقت.
عيشه هي سابع امرأة موريتانية تدخل سلك المحاماة في موريتانيا منذ الاستقلال، وثالثة ثلاث سيدات تمارسن المحاماة في بلد ينظر فيه إلى هذه المهنة كمهنةرجالية .
تقول عيشه السالمة بنت المصطفى*
*محامية معتمدة لدى المحاكم الموريتانية*
منذ الاستقلال وحتى الآن لم يتجاوز عدد المحاميات سبعا بالاضافة إلى العميدة فاتمتا امباي هناك سلمى تكدي النائب في البرلمان وجميلة…لكن من يمارسن من هذا العدد القليل هن ثلاث فقط.
الصبغة الرجالية للمحاماة في موريتانيا تحرم عيشه السالمة وزميلاتها غالبا من توكيلهم في قضايا تجارية أو التعاقد مع مؤسسات كبرى لتقديم الاستشارة القانونية ومتابعة ملفاتها القضائية، ولذلك فأغلب القضايا التي ترافعن فيها هي
قضايا أحوال شخصية أو قضايا حقوقية بالدرجة الأولى.
تقول عيشه السالمة بنت المصطفى محامية معتمدة لدى المحاكم الموريتانية*
القضايا التي أتعهد فيها هي في غالبها قضايا أحوال شخصية أو حقوقية ونادرا ما تسند للسيدات اللواتي يمارسن المحاماة قضايا تجارية كبرى.
لا توجد في موريتانيا شروط لانخراط النساء في سلك المحاماة عدى المؤهلات العلمية المطلوبة ممن يرغبون بذلك من لرجال، لكن النظرة الاجتماعية للمحاماةكمهنة لا تناسب النساء لما تتطلبه من تتردد دائم على المحاكم ورفع
الصوت في مجالس يغلب عليها الرجال…هذه النظرة تجعل مئات خريجات القانون يبحثن عن وظائف إدارية وقانونية غير المحاماة هروبا من لعنة رجولية