سوريا، 26 فبراير 2014، وكالات –
أمهل زعيم جبهة النصرة الذي يعرف بأبو محمد الجولاني في سوريا، أمهل داعش خمسة أيام للاحتكام الى “الشرع” بحسب قوله ، متوعداً قتال داعش في سوريا والعراق في حال رفضها.
وأعلن الجولاني في تسجيل صوتي له عن توقف كل المعارك بين جبهة النصرة وداعش لحين ترتيب إجراءات المحكمة الشرعية التي ستقضي بينهم. كما ذكر الجولاني داعش بالخسارة التي منيت بها في دير الزور منتصف الشهر الجاري، محذراً من مغبة رفضها حكم المحكمة الشرعية.
وادت المعارك المستمرة بين الطرفبن منذ مطلع كانون الثاني يناير، الى مقتل قرابة ألفي شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.ونبه عناصر داعش قائلا “تعلمون ايضا المر العلقم الذي ذقتموه على ايدي رجال الشرقية” في اشارة الى محافظة دير الزور في شرق سوريا، والتي طردت منها الدولة الاسلامية في العاشر من شباط/فبراير اثر معارك مع كتائب مقاتلة بينها النصرة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
“ننتظركم ان تردوا بشكل رسمي وخلال خمسة ايام من تاريخ اعلان هذا التسجيل. وان ابيتم، فقد علمتم اننا صبرنا عليكم سنة كاملة من التعديات والتهم الباطلة وتشويه الصور”. واوضح انه “ريثما يتم ترتيب اجراءات المحكمة تتوقف كل العمليات العسكرية بيننا على حالها (…) وتتقدموا بكل ما تملكونه من شبه وبراهين، وحتى شبه الى العلماء المعتبرين”.
واكد ان “ما يقوله العلماء فهو يسري على الجميع، ونحن ملتزمون بفتواهم”، وحذر من انه في حال “رفضتم حكم الله مجددا ولم تكفوا بلاءكم عن الامة، لتحملن الامة على الفكر الجاهل المتعدي، ولتنفينه حتى من العراق، وانتم تعلمون مئات الاخوة الافاضل الذين ينتظرون من الامة اشارة في العراق”.
ويأتي تحذير الجولاني الى داعش بعد يوميين من مقتل قائد بارز في الجبهة الإسلامية مقتل جهادي بارز بتفجير اتهمت الدولة الاسلامية بالوقوف خلفه، وذلك مع استمرار المعارك المستمرة منذ نحو شهرين بين تنظيم الدولة الاسلامية وتشكيلات اخرى من المعارضة السورية.
وقال الجولاني “ها نحن كجبهة النصرة، نضع قيادة الدولة من جديد امام اتباعها اولا وامام الامة ثانيا، على محك الشرع الحنيف لنحكم شرع الله على انفسنا قبل ان نحكمه على الناس”.
واعلن تنظيم القاعدة بلسان زعيمه ايمن الظواهري ان “جبهة النصرة” هي ممثله الرسمي في سوريا، وتبرأ من “الدولة الاسلامية في العراق والشام” بزعامة ابو بكر البغدادي، والتي كانت اعلنت مبايعتها للقاعدة، ومن القتال الذي تشنه ضد الكتائب المعارضة للنظام السوري.
وكان أبو خالد السوري، القيادي في الجبهة الاسلامية” وهي واحدة من التشكيلات التي تقاتل ضد الدولة الاسلامية، قتل الاحد بتفجير سيارة مفخخة في مدينة حلب (شمال)، نفذه انتحاري من الدولة الاسلامية، بحسب المرصد السوري.
وابو خالد معروف من الحركات الجهادية، وتقدمه المواقع الالكترونية التابعة لهذه المجموعات، بانه “رفيق درب الشيخ (ايمن) الظواهري (زعيم تنظيم القاعدة ومن رفقة الشيخ المجدد شمس الأمة الوالد الكريم الشيخ أسامة بن لادن”، الزعيم السابق للقاعدة الذي قتل في عملية عسكرية اميركية في باكستان العام 2011.
ورثى الجولاني هذا القيادي، قائلا انه “صاحب الشيخ اسامة بن لادن والدكتور الشيخ ايمن الظواهري وغيرهم من خيرة الفضلاء من قادة الجهاد وعلماء الامة”.
ووصف الجولاني ابو خالد السوري بانه “الحكيم الرزين” و”صاحب الخلق والحياء” و”الاب العطوف والام الحنون”. اضاف متوجها اليه “ليتك رثيتني ولم ارثك، ليتني فارقت الدنيا ولم تفارقها، ليتك سكبت الدموع علي ولم اسكبها”.
وتوجه لقتلته بالقول “تبت يداكم وتبا لما صنعتم، وتعستم وتعس من امركم وافتى لكم”.